في نفس اللحظة ظهرت صغيرتها على أعتاب الشرفة، وقفت “إيمان” أمامها مادة يدها لتربت على رأسها …
-نعم يا لمى عاوزة إيه يا حبيبتي ؟ .. تساءلت “إيمان” و هي تداري احمرارها بكفها قدر المستطاع
عقست “لمى” حاجبيها قائلة بصوتها الطفولي :
-خالو أدهم مش عاوز يلعب معايا !
مسّدت “إيمان” على خدها بلطفٍ :
-حبيبتي أكيد خالو تعبان و عاوز يستريح. هو لسا برا ؟
هزت الصغيرة رأسها :
-لأ. هو خالتو سلاف طلعوا و أخدوا آدم و نور. سابو عبده لتيتة بس ..
-طيب يا حبيبتي شفتي إنه طالع يستريح إزاي !؟
لوت “لمى” فمها باستياءٍ :
-بس أنا بحب ألعب معاه. و خالو بيحكي لي حدوتة كل يوم. إنهاردة مش هايحكي لي !
و أغرورقت عيناها بالدموع، حتى إنهمرت بالفعل و أفلتت شهقات بكاءٍ من بين شفاهها، سارعت “إيمان” باحتضانها و هي تقول :
-لأ يا حبيبتي. لأ ماتعيطيش عشان خاطر مامي.. طيب مش أنا بحكي لك حواديت حلوة بتعجبك !؟
-أنا عاوزة خالو ! .. نهنهت “لمى” ببكاءٍ حار و صوتها مكتومٌ في صدر أمها
تدخل “مالك” في هذه اللحظة جاذبًا الصغيرة إليه :