لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يسحبها إلى الفراش دون أن يتوقف عن تقبيلها مجرّدًا كليهما من أيّ ملابس
فعلت كل شيء لأنها تحبه، لم تفتح فمها و لم تعترض أبدًا، و كانت مُدركة وخامة فعلتها، لكن لذّة الثواني الأولى في العلاقة أنستها كل مخاوفها، استسلمت للحظة الراهنة… حتى حانت تلك اللحظة التي صفعتها.. لحظة تأكدها من الخسارة التي طالتها بقسوة، و قد كانت هذه نقطة اللا عودة بالنسبة إليه
أما هي، فقد كان كل همّها ألا يطلع صوتها إلى أن ينتهي… حتى لا توقظ شقيقتها التي لا يفصلهما عنها سوى حائط و يفتضح أمرها !
*****
رحل “مراد” …
رحل بعد الانتهاء من فعلته مباشرةً، رحل دون أن يقول كلمة، أو حتى وداع
انتهت النزوة، احترقت اللذة و فنت، و ذهب هو تاركًا إيّاها مُجللة بالخسائر
خسارة نفسها، خسارة مبادئها و تربيتها القويمة، و الأهم من كل هذا.. خسارة الميثاق الإلهي، لقد ارتكبت الكبائر، لقد زنت، لا تصدق أنها وقعت بخطيئة كهذه
ما العمل الآن.. ماذا يتوّجب عليها أن تفعل لتتطهر من ذاك الإثم ؟
لا يمكن أن تموت قبل أن تُكفر عنه
لا يمكن أن تلقى الله به… لا يمكن !!!
استيقظت على صوت أمها في الصباح :
-إيمان.. إصحي يا حبيبتي بقينا الضهر. إيه النوم ده كله !