سلاف : الراجل إللي يتجرأ على واحدة بالشكل ده إستحالة مايكونش قرّب منها كفاية. تقدري تنكري إن ماحصلش بينك و بينه أي قرب. تقدري تقسمي بالله إنه مالمسكيش يا إيمان !؟؟؟
انتظر و هو على وشك أن يفقد عقله، يريدها أن تنكر ما تتهمها زوجة أخيها، يريدها أن تنفيه نفيًا قاطع… لكنها لم تفعل.. بل لم يسمع صوتها بعد ذلك أبدًا !!!!
-مالك !
انتزعه صوت أخته من استغراقه المميت، رفع الهاتف عن أذنه و لم ينظر إليها …
-مافيش حاجة !! .. رد “مالك” باقتضابٍ مريب
فنظرت له “مايا” بشكٍ، لكنها لم تصر عليه، و لاحظت تاليًا أنه قد أزاد من سرعة السيارة، بقيت إلى جواره صامتة و قد نسيت
أمر الترفيهات بالأغاني تمامًا
كانت تشعر أن هناك أمرٌ جلل.. و قد صدق حدسها و وصل ليرى بالدليل الدامغ
أرملة أخيه، و زوجته هو الآن، في أحضان حبيبها !!!!!
*****
خرج “مالك” من الذكرى محتقن الوجه بشدة، و كأن الدخان سيأتي من أذنيه، كان يقبض بيديه على حافة سريره، أحسّ أن واجهة الخشب سوف تنكسر في قبضتيه لو ضغط أكثر …
تراجع فجأةً و هو يُطلق السِباب بصوتٍ مكتومٍ و يتوّعد بينما ينظر لإنعكاسه الشيطاني بالمرآة :
-مش هاسيبك يا إيمان.. و رب سيف. أقسم بالله ما هاسيبك !!!
*****