رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

“سأجرّك إلى الجحيم ؛ سأجرّك إلى هناك بنفسي !”
_ مالك
كان نافذ الصبر بالفعل، بينما تدفع “مايا” مفتاح الشقة بالقفل، طفق ينفخ و يتململ بعصبيةٍ، فتمتمت “مايا” بارتباكٍ و هي تسرع في حركاتها :
-حاضر و الله بفتحه. إهدا شوية يا مالك !

 

محاولة أخرى و نجحت، فمد أخيها يده و أزاحها من طريقه بعنفٍ لدرجة إنها تأوّهت، شق “مالك” طريقه مباشرةً إلى الحمام، فتح صندوق الإسعافات المعلق أعلى حوض المياه، تناول بعنض المناديل المُبللة و أخذ يمسح شفته المقطوعة من الدماء …
-وريني كده ! .. هتفت “مايا” من ورائه و هي تضع يدها على كتفه

 

لكن عضلاته تشنّج تحت لمستها و لم يستجيب لها، لم تقبل بهذا و استدارت حوله حتى تمكنت من الوقوف أمامه، أمسكت بوجهه بيديها و تفحصّته و الجزع يفترش مُحيّاها، لا يوجد سوى بعض الكدمات، لكن فمه ينزف بشدة …
-يا خبر. بؤك محتاج خياطة يا مالك ! .. قالتها “مايا” عابسة بوهنٍ شديد :
-ماما لو شافتك كده هاتتخض. ماينفعش توريها نفسك خالص …

 

زفر “مالك” بغضبٍ و هو يدفع يديها بعيدًا عنه، ولّى متوجهًا إلى غرفته فتبعته أخته، لكنه لم يعطها الفرصة لتلج معه، أغلق الباب بوجهها بالمفتاح، ثم مشى نحو خزانته، فتحها مجتذبًا أحد الادراج، عبث داخله للحظاتٍ، حتى إلتقط انبوبًا ضئيلًا، أخذخ و وقف امام المرآة، بعد أن نظف جرح شفته بالمنديل و المطهر الذي كواه بشدة، فتح الأنبوب و ضغط بسبابته و ابهامه ليملأ الجرح بمادة الصمغ القوي السريع، بمجرد أن أغلق به الجرح حتى إلتئم في الحال و لم يُعد ينزف ؛
أغلق الخزانة بعنفٍ حين فرغ، و أخذ يطوف بأرجاء الغرفة على غير هدى و هو يتذكر كل شيء، كل المشاهد و الأصوات تتداخل و تتشابك برأسه الآن، رفع يداه ممسكًا بمؤخرة عنقه بشدة و ذلك المشهد من أوّله لا ينفك يضربه بقوةٍ …
*****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top