أومأ “أدهم” موافقًا على كلامه :
-أيوة حبيت سلاف قبل الجواز. لكن عمري ما صارحتها. عمري ما حاولت أقرب لها غير في إطار شرعي.. عشان بحبها عملت كده. حافظت عليها حتى من نفسي. و لغاية ما كتب عليها و هي كانت مراتي لكن إلتزمت معاها لحد ما تم جوازنا. الحب و المشاعر مش محصورين في القرب و كسر الحدود يا مراد. الحب إنك تصون إللي بتحبها و تحميها حتى منك. في حب ممكن
يعيش العمر كله منغير أيّ نوع من أنواع القرب
-أنا مش نبي يا أدهم ! .. غمغم “مراد” بحنقٍ :
-أنا انسان. و مقدرش أعيش على النمط إللي بتحكي عنه. أنا جيت لك و طلبتها منك و كنت عارف إنها هاتكون سعيدة معايا. يا ريتك انت إللي تكون فهمت انت سلّمتها لمين. واحد مع أول خلاف بهدلها و كان هايمد إيده عليها …
عبس “أدهم” ممعنًا التفكير بكلماته، نظر له و لم يتكلم.. فأضاف “مراد” و هو يفرك جانب بارهاقٍ :
-يا ريتك ماتندمش و ماتحسش بعدين إنك ظلمت أختك للمرة التانية. يا ريت إيمان تعيش سعيدة.. و يا ريتها ماتنكسرش المرة دي, عشان صدقني لو حصل لا انت و لا أنا و لا أي مخلوق هايعرف يعالجها. و أقسم لك على ده يا أدهم !
و بدون أن يضيف كلمة أخرى، رحل و تركه مستغرقًا ببقايا حديثهما… لا يدري.. و لكن لأول مرة يتأثر برأي عكس قناعاته… لأول مرة يخاف أن يقبل الظلم و يكتبه على أقرب المقربين إليه
شقيقته… “إيمان” !
يتبع…