-و انتي بقى هاتعملي إيه دلوقتي !؟
هزت كتفيها …
-هادخل أقعد في أوضتي لغاية ما يجيلي نوم !
رد بنصف ابتسامة.. تلك التي تزيده جاذبية :
-تعرفي أمنيتي كانت إني أشوف أوضتك. ده طبعًا كان مستحيل !!
ضحكت لابتسامته و قالت :
-امم بس دلوقتي ممكن مش كده ؟ طيب هاحقق لك أمنيتك.. تعالى !
تلاشت ابتسامته و سألها غير مصدقًا :
-بجد !!؟
أكدت بجدية هامسة :
-بس امشي بالراحة. اوعى تعمل صوت أحسن عائشة تصحى.
اومأ لها موافقًا و قد اتقدت الحماسة بداخله، أغلق باب الشقة أولًا بهدوءٍ و حرص شديدين، ثم مشى وراءها على أطراف
أصابعه وصولًا إلى غرفتها، أدخلته أولًا، ثم استدارت خطوتين نحو غرفة شقيقتها لتتفقّدها، فتحت الباب و ورابته قليلًا، أطلّت برأسها، فوجدت الغرفة غارقة في الظلام، و “عائشة” نفسها تعزف لحن النوم الشهير خاصتها …
اطمأنت لذلك و عادت إليه، ولجت إلى غرفتها و أغلقت الباب من خلفها، كان هو يجول هنا و هناك مستكشفًا بحماسة، يفتّش في أغراضها فوق مكتب الدراسة، و بين الأركان و كومات الدُمى و العرائس التي أوردها الكثير منهم ليُشبع هوسها بهم، فقد كان حريصًا على ارضائها و اسعادها طوال فترة المواعدة ؛