أمامه الشاب “عمر” يبتسم له بسماحةٍ قائلًا :
-لا شكر على واجب يا أخي.. انت بس تعالى كل يوم !
و ضحك بمرحٍ
ليعده “مراد” …
-هاجي.. إن شاء الله هاجي !
يتبع…
“هذا ما فعلته بدافع الحب ؛ تخيّل ما يمكنني فعله بدافع الكراهية !”
_ إيمان
مر اسبوعان على عقد قرانها، لا تصدق حتى الآن ما حدث، إنها متزوجة للمرة الثانية، و لكنه زواج مع إيقاف التنفيذ.. تبقّى أقل من شهران حتى يمسي حقيقيًا !
فهل هي مستعدة !؟
الإجابة هي لا.. طبعًا لا
و لعلها الآن قد أدركت كم كانت غبيّة حين وافقت على تلك المهزلة، سخافة فاقت الحدود من صنعها هي، مأساة أخرى رسمتها لنفسها، و كما أخبرها أخيها، عليها أن تتحمل نتائج اختيارها… في النهاية عليها أن تقبل زواجها من “مالك”.. عليها أن تكون زوجته و تتصرف على هذا الأساس
شقيق زوجها الراحل، عم إبنتها، سيحل محل الزوج، ستكون ملكه كليًا و لا يجوز أن تعترض مطلقًا …
-ادخل ! .. هتفت “إيمان” و هي تنهي ارتداء حجابها أمام المرآة
لينفتح الباب قليلًا و تطل “سلاف” على عتبته مدمدة باقتضابٍ :
-عمتو أمينة بتقولك تعالي سلّمي على طنط رباب قبل ما تمشي !