رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

-أرجوك. أنا لازم أدخل.. عايز أصلي !

تعجب الشاب : لا حول و لا قوة إلا بالله. طيب يا أستاذ شكلك محترم يعني. لا مؤاخذة ماعندكش بيت تصلي فيه. لو مصمم ارجع بعد ساعتين على صلاة الفجر !
هز “مراد” رأسه و قد أطلت الدموع من عينيه، اعترف بخزيٍ مميت :
-مابعرفش !

 

الشاب مستوضحًا : مابتعرفش إيه لا مؤاخذة !؟
مراد بمرارةٍ : مابعرفش أصلي !!
صعق الشاب في الحال، و أخيرًا أدرك معاناة ذلك الرجل، أثقلته الصدمة لبعض الوقت، لكنه تحرك دون تفكيرٍ و أستلّ المفاتيح من جيبه.. فتح له أبواب المسجد و دعاه للدخول

 

خلع “مراد” حذاؤه و دلف، يقشعر بدنه و يشعر بخشوعٍ فور أن وطأ الجانب الآخر، تبع الشاب إلى دورة المياه، علّمه الأخير كيف يتوضأ، ساعده في كل صغيرة و كبيرة و أخذ يصب له الماء أيضًا.. ثم أخذه و علّمه فاتحة الكتاب
كان الأمر عسيرًا عليه، لكنه الشاب كان صبورًا، و تقدّمه مؤديًا ركعتيّ التوبة أمامه و هو يرفع صوته ليفعل “مراد” مثله.. لم يكن يتخيّل أن بمقدوره أن يذرف هذا الكم من الدموع

 

 

لقد بكى كطفلٍ و هو يركع و يسجد و يطلب المغفرة من رب العالمين

و يستطيع أن يجزم بأن الليلة، رغم بشاعة أحداثها الفائتة، لكن ختامها جعلها تبدو واحدة من أفضل ليالي حياته، بل لا تقارن بأيّ شيء، لقد ولد من جديد

الليلة هي ليلة ميلاده الحقيقية …

-أنا مش عارف أشكرك إزاي يا عمر ! .. قالها “مراد” و هو لا يزال يجلس بالمسجد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top