مليًا و يدرسها، بينما تنكس هي رأسها آبية النظر إليه.. أو لعلها… خائفة !!!
-فاكرة يا إيمان لما سيف مات ! .. دمدم “أدهم” بهدوءٍ
و لكنه لم يغفل ارتجافتها لمجرد سماع صوته، أردف رغم ذلك بنفس الأسلوب :
-جيت لك بعدها بفترة عشان استأذنك نعمل فرح عائشة. فاكرة يومها قلتي لي و أنا بلمح لك بس باحتمال إنك ترتبطي من بعده. ثورتي عليا في لحظتها و قلتي لي مش هايحصل. أنا فاكر بالحرف الجملة إللي قلتيها و لسا في وداني.. قلتي. بعد
سيف الرجالة خلصوا بالنسبة لي !
ترك فنجان قهوته جانبًا، مشى ناحيتها حتى جلس في كرسي مجاور لها تمامًا، مد جسمه قريبًا منها …
-إيه إللي حصل غيّر رأيك يا إيمان. و إشمعنا قبلتي بمالك و اتجوزتيه بالسرعة دي. على الرغم إن أتقدم لك رجالة كتير بعد سيف. كلهم في نظري أحسن منه و من مالك. ماكنتش أتمنى لك أكتر من أي راجل فيهم… رررردددي عليا يا إيمـان !!!
هكذا فقد السيطرة على نفسه بغتةً و انفعل عليها …
ارتعدت بقوةٍ و ضغطت على عينيها بشدة، لم على استعداد مطلقًا لأيّ استجوابات يريد طرحها، لم تكن لديها أيّ طاقة و هو ما كان واضحًا
لكن “أدهم” لم يُبالي و كرر عليها بحدة أكبر :
-بصيلي و كلميني يا إيمان. مش هاسيبك إلا لما أفهم.. قوليلي إيه علاقتك بمراد !؟؟؟؟
ما خافت منه طوال عمرها قد حدث للتو
ها هو أخيها يعلم بسرها، و لكن إلى مدى تصل معرفته، تتمنى الآن لو تختفي من الوجود بفرقعة اصبعين، لا يمكنها أن تجلس و تتحدث معه عن هذا الشأن.. لا يمكن …
-بقولك بصيـلي !!!