أطربت العبارة أذنيه.. فقط لأنها خرجت فاهها …
الفتاة التي خلبت عقله تمامًا، و لم يرى في هذه البلاد أجمل منها، كان معجبًا بها إلى حدٍ لعين، و كم كانت صدمته حين اكتشف بأنها تبادله نفس المشاعر، هي بنفسها.. “آبيجيل آدامز” إبنة مديرة المدرسة، الأرملة الشابة “فاليريا آدامز” لا فرق
بينها و بين إبنتها في الملامح الجذّابة، و لا تقل “آبيجيل” عنها جمالًا أبدًا، يتشابها في لون العينين الفيروزي، و البشرة الناعمة بلون الخزامى، و الأنف الدقيق و الشفاة الصغيرة المملئة.. الشيء الوحيد المختلف بينهما هو لون شعر “آبيجيل” الناري، و هذا ورثته عن والدها الراحل كما أخبرته ذات مرة
كان “مراد” متيّمًا بها، يحلم بها ليلًا و يهلوس باسمها أحيانًا و هو مستيقظ، كانت شغفه الوحيد منذ رآها العام الماضي، و لأنه
صبي خجولٌ جدًا لم يطالها منه سوى النظرات فقط، مِمّا دفعا لإتخاذ الخطوة الأولى، فذهبت له و عرّفته بنفسها، لم يتمالك نفسه من أول مرة و أخبرها أنه معجبٌ بها، و أنه يرى كم هي جميلة و جذّابة.. لتفاجئه بأن لديها نفس الإنطباع عنه أيضًا !
بدأت العلاقة بينهما منذ ذلك الحين، علاقة خفيّة إلى حدٍ ما، أمام الجميع هما مجرد زميلين مقربين، و لكن في خلواتهما هما فقط حبيبان …
-آبي ! .. نطق “مراد” اسمها مبتسمًا باشراق
هنا بساحة المدرسة، بينما يعم الإزدحام بالطلبة من حولهما، عانقها و صافحها بنظراته حرفيًا، كم هي مبهجة للنظر، مثيرة حتى و هي بالكاد تبلغ الخامسة عشر.. لها جسد كالجحيم !!!
-هل أنتَ مشتاقٌ لي. مراد ؟