رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

و ما لبث أن انضم لهما زوجها متمتمًا باقتضابٍ متوجس :
-إيه في إيه. مالك يا مراد. رد علينا يابني !؟؟
و فقد صبره، رفع يديه و أدار ابنه من كتفيه ليواجههما، لكنهما صعقا لرؤية وجهه من جديد، وجهه الذي كان عبارة عن إحتقانٍ خالص بالدماء، و عيناه الرماديتين الجميلتين، إنهما الآن شقوق حمراء مغطاة بطبقاتٍ من الدموع الدبقة …

 

-حبيبي يابني ! .. هتفت “رباب” ملتاعة و هي تلف ذراعيها حوله
أخذت تمسد عليه مجعدة حاجبيها في وهنٍ مثل وهنه تمامًا :
-جرى لك إيه. فيك إيه يا حبيبي رد عليا يا مراد ماتتجننيش !!

 

امتلأت عيناه بالألم أكثر و هو يُحرر مدامعه أخيرًا، تخلّى عن كل مظهر من مظاهر قوته، الرجل الناضج الصلب حتى و الأناني الذي بقى عليه لسنواتٍ طويلة، إنه ينهار الآن بين ذراعيّ أمه، ألقى بجبهته فوق كتفها و بدأ جسمه في الاهتزاز مجددًا ؛
إنه محطم، إنه يبكي.. و لكن بلا صوت …
*****

 

إرتعدت بقوةٍ، عندما أُغلِق عليهما بابٍ واحد، كانت توليه ظهرها و هي تفكر بمئات الإحتمالات.. اليوم مجرد عقد قران، لماذا إذن طلب أن ينفرد بها بعض الوقت !؟
ماذا يريد منها !!؟؟؟
الجدير بالذكر بأن المكان الذي تطأ قدميه الآن هو غرفة نومها في بيت والدها الراحل، غرفة نومها التي لم يلج إليها رجلٌ من غير محارمها سوى “مراد”.. حتى زوجها الراحل… طوال سنوات الزواج لم يدخل إلى هنا أبدًا… هذا الأمر يسبب لها توتر كبير !!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top