تنهدت “سلاف” و هي ترفع يدها عن مقبض الباب و قد تخلّت هي أيضًا عن مواساتها، لا لشيء سوى عدم إحراجها و زيادة
الطين بلّة.. لكنها توقفت فجأة حين تناهى إلى سمعها صوتٍ آخر غير صوت “إيمان” !!!
قرّبت “سلاف” أذنها من الباب و أصاخت السمع، فإذا بالصوت يختلط بصوتها ثانيةً، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى تبيّن لها أن هناك رجلٌ معها بالداخل و أن ذلك الصوت له ؛
جن جنون “سلاف” لهذا الإكتشاف، و ارتمت بجسدها كلّه على الباب و هي تفتحه مقتحمة الغرفة …
-لأ ! .. كانت هذه الكلمة الوحيدة التي تمكنت “سلاف” من قولها
بمجرد أن دلفت و رأت تلك البشاعة كلها …
شقيقة زوجها.. و ابن خالتهما.. “إيمان” و “مراد” معًا بالفراش شبه عاريان !!!
-لأاااااااااااااااااااا !!!! .. صرخت “سلاف” مصدومة و أشاحت بوجهها فورًا عنهما
رغم أن الأخير كان عاري الجزع لا غير، فقط “إيمان” هي التي كانت بوضعٍ فاضحٌ و صادمٌ للغاية !!
في المقابل جمّد الفزع كلًا من “مراد” و “إيمان” و الآن قد إنفصلا عن بعضهما و جلسا شاحبين …
-لأ مستحيل. لأ. لأ مش معقـووول ! .. لا تزال “سلاف” على إنكارها الهستيري
وقف “مراد”.. أخذ ينتعل حذاءه و كنزته بسرعة، بينما سحبت “إيمان” الغطاء على جسمها و هي تجهش بالبكاء مجددًا مغطية وجهها بكفيها غير قادرة على النظر تجاه زوجة أخيها ؛
-سلاف. سلاف من فضلك إهدي ! .. قالها “مراد” و هو يمشي نحو “سلاف” محاولًا تهدئتها