كانت تذرف الدموع في صمتٍ الآن، عاجزة، مستنزفة
بدخلها غضبٍ و ثورة بحاجة للطفو، كانت بحاجة ماسّة للصراخ، لكنها أرغمت على السكوت، و أطبقت فاها مستسلمة له مجددًا
للنسخة الرقيقة منه التي دائمًا ما تظهر بعد أن يذهب الوحش الضاري الذي كان عليه منذ قليل …
*****
-لأ يا سيف. لأ حرام عليك بقى. كفاية كده. كفاية تعمل معايا كل ده كفـااااااااااااية !
صراخها ملء الغرفة و بلغ سمعيه بشدة، بينما يحاول تهدئتها عبثًا، أمسك بمعصميها و لا يزال مسيطرًا على جسمها المتشنّج، هتف فيها بقوةٍ :
-إيمـان. فوقي يا إيمان.. أنا مراد. مـرااد مش سيف. إيمان !
لم يبدو أنها سمعته جيدًا، كانت و كأنها بغيبوبة و هي على قيد الوعي، و كأنها ترى شخصًا آخر مكانه هو، الأمر الذي أقلقه بشدة و جعله يتقلّب فوقها دون أن يُفلتها، أخذ يهزّها بعنفٍ صائحًا :
-إيمـاااان.. فوقي. ماتخافيش يا حبيبتي. ماتخافيش مش هاعمل لك حاجة. و الله و ماكنتش ناوي أعمل حاجة أصلًا.. أنا بس كنت عايز أثبت لك إني لسا في قلبك. إنك لسا بتحبيني و ماتقدريش تكوني مع حد غيري …
أخيرًا بدأت تستجيب له، و تعود للوقع من جديد، لكن الأسى كان يغمرها حد الإختناق، فانفجرت ببكاءٍ عارم و هي تحاول أن تستر عريها بلا جدوى
تنهد “مراد” في استياء و قام ليرتدي سرواله الجينز فقط، شد الغطاء فوقها حتى ذقتها، ثم دخل أسفله معها، أمسكها و أدارها لتواجهه بسهولةٍ، لفّ ذراعيه حولها و ضمها إليه بشدة، كانت في الأصل تبكي، و هذا جعلها تبكي أشدّ، كانت غير