كانت خائفة و هي تشعر بقلبها يدق بعنفٍ و لم يحدث شيء بعد، فلا تعلم ما الذي ينوي عليه هذه الليلة.. بينما بدا عليه الحماس الشديد و هو يتفرّسها بعينيه من رأسها حتى أخمص قدميها …
-أووف ! .. يُفترض أن يكون ما تفوّه به إطراء
و هو كذلك و ما ظهر عليه، إذ كان و كأنه لا يطيق حتى الجو من حوله ليصل إليها، و هذا ما فعله على الفور، مشى ناحيتها و
الماء يُقطّر منه …
قبّلها من دون مقدمات، قبلة أجفلتها و آلمتها، قبلة إلتحم فيها جسديّهما لثوانٍ طويلة، قبل أن يدفعها نحو الفراش، لكنها أوقفته فجأة واضعة كفيها على صدره :
-مش قلت هانتعشى سوا الأول !؟؟
كان ما قالته عشوائيًا و سريعًا فقط لتكسب بعض الوقت بعيدًا عنه، لكن لم يلقى هذا أيّ صدى معه، تمتم بخشونةٍ :
-العشا يستنى. إحنا مع بعض للصبح !
و جذبها نحوه بذراع قويّة …
حين اعتلاها، رأت في عينيه نفس النظرات التي لا تحصل إلا عليها منه منذ كشفت له سرّها.. الإحتقار، الغضب، و الكراهية بعد الحب الكبير
لكنها لا تُكذب احساسها، أحيانًا تشعر بأن حبها لا يزال يسكن قلبه، أحيانًا يظهره لها، أو يفلت منه لا إراديًا، إنما هي واثقة من إن جانبًا منه لا زال يعشقها.. و إلا ما أبقى عليها لحظة واحدة و سترها و كتم عليها عارها !