أحست بتوقف رئتيها هنيهةً عن العمل و هي تزدرد ريقها بصعوبةٍ، سحبت نفسًا مرتعشًا و هي تجاوبه همسًا :
-الطاعة.. إني أنفذ كل أوامرك بدون نقاش أو تفكير !
بزغت إبتسامةٍ ماكرة على شفتيه الدقيقتين :
-برافو. تنفذي.. و هاتعملي إيه دلوقتي ؟
تكوّنت طبقة من الدموع بعينيها الواسعتان و هي ترد عليه :
-هاغير و ألبس الحاجات إللي جبتها لي !!
-شاطرة يا حبيبتي. كده تعجبيني.. يلا و أنا واقف كده
-لأ بقى ! .. اعترضت بقوة هذه المرة
فوقف ساكنًا و هو يستمع إليها تتحدث و القهر يفتك بها :
-مش هقدر أعمل كده قصادك. عشان خاطري بقى.. استنى برا !
مرّت لحظاتٍ.. ثم قال بمرونةٍ :
-ماشي.. داخل أخد دش بسرعة و راجع لك. بس في الإنجاز أنا مش مطول
أومأت له مرة، و تنفست الصعداء ما إن اختفى عن ناظريها، جلست منهكة على طرف السرير، مدت يديها مترددة في أخذ
الأغراض، لكنه أمهلها مدةٍ وجيزة.. عليها أن تُسرع …
بعد خمسة دقائق بالضبط، كانت منتهية، و كان هو أيضًا قد حضر إلى الغرفة ثانيةً
تواجها الآن أمام بعضهما، وقفا متسمّرين، هي بالرداء الفاضح الذي بالكاد يغطي نصفيّ ردفيها، و هو لافًا المنشفة حول وسطه ؛