في اللحظة التي يُسقط فيها جسده الصلب فوقها و يموضع نفسه بين ساقيها، تشهق بقوةٍ باكية، إنهما جلد لجلد للمرة الثانية ما عدا آخر قطعتين من ملابسها كانت تتشبث بهما كآخر أملٍ لتوبتها و وفاءً للعهد الذي قطعته أمام ربها بألا تخطئ ثانيةً حتى تُساق إلى القبر
لكنه على وشك أن يُفسد كل شيء الآن …
و فجأة تصبح مستهلكة بين ذراعيه، تصبح أضعف كلما يشتد عويلها و لا تقدر على مقاومته أكثر و هو يحرّك عينيه ببطء لأعلى و أسفل جسمها :
-دلوقتي لو نسيتي.. هفكرك يا إيمان ! ……………………………………………………………………………………….
يتبع…
“لا أفرط فيكِ ؛ و لا يهون قلبك طرفة عين يا حبيبتي !”
_ مراد
ألا لم تعقد مع نفسها إتفاقًا بأن تنسى كل ما جرى لها على يديه !؟
لقد حبست كل الذكريات المؤلمة معه طوال سنوات رحيله، لكن كونها في هذا الوضع، حقيقة أنها على وشك أن تُغتصب لم تساعدها على حبس أيّ ذكرى أكثر من ذلك
لتطفو على السطح أبشع واحدة على الإطلاق ؛
لا يمكنها أن تنسى تلك الليلة بكل تفاصيلها الموجعة، لا يمكنها أن تنسى إهانتها و إذلالها بأحطّ الطرق و الأساليب.. أبدًا… لا يمكنها أن تنسى !