لم تفهم ماذا قصد بكلامه بالضبط، إلا حين شعرت به يلف ذراعيه حولها و يرفع قدميها، ثم يحملها و يدور تجاه الرواق الطويل، ما زال يحملها و هي تركله محاولة نزع ذراعيه من فوق بطنها …
-سيبني يا مراد. رايح بيا على فين ؟ سيبني هاصرخ. و الله هاصرخ !
و لم تكاد تبرّ بقسمها و إلا و وجدت نفسها بغرفتها، عندما يغلق الباب بقدمه و تراه يوجّهها نحو السرير، سريرها الذي شاركها
إيّاه مرةً، تتشنج في هذه اللحظة و تصرخ أخيرًا و لكن صراخًا مكتومًا خشية أن يسمعها أحد …
-إهدي ! .. يهمس بهدوء في أذنها دون أن ينوي تركها
لكنها أبدًا لا تهدأ و تصاب بالذعر أكثر و هو ينقلها بلا جهدٍ إلى السرير و قد كان ماهرًا حقًا خلال تلك المدة القصيرة في التخلّص من حذاؤه و إنتزاع الاسدال عنها كليةً لتبقى بذلك القميص القطني ؛
و فجأة تنام على ظهرها… إنها بلا شكٍ ضعيفة للغاية !
لكن في هذا الموقف لم تكن ضعيفة الإرادة، بل العكس، كانت تصارع قبضته بشكلٍ مستميت، إلا إن جسدها كان أضعف ما يكون و هو فقط يُحكم سيطرته عليها …
-مش إنتي بس إللي بتضعفي قدامي ! .. يتمتم و هو يثبت نفسه على يديه و ركبتيه فوقها
بينما لا تتوقف عن تسديد الضربات له و هو يشد كنزته لأعلى و يخرجها من رأسه، ثم تنتقل أصابعه لتفتح أزرار بنطاله
إتقدت عيناه بالرغبة المستوحشة و هو يستطرد مبقيًا على إتصالهما البصري :
-أنا كمان مابقدرش أقاومك. زيك بالظبط يا إيمان.. أنا بحبك !
كان وجهها محتقنًا تكاد تنفجر أوردتها من ضراوة مقاومتها الواهية، تصرخ من قمة رئتيها و فمها مغلقٌ، تخربش ذراعيه و تدميه بالفعل و لا يثبط أيّ من هذا شيئًا من إصراره ؛
يشد قميصها للأسفل و يخرجه من ساقيها، فتتيح لها فرصة واحدة للفرار، لكنه يحبطها فورًا …