-إنتي بتغلطي لتاني مرة غلطة بعمرك. أول مرة القدر أنقذك و عاقبني و رجعت لك.. بطريقة ما حاجة جمعتنا و الحياة بتدينا فرصة تانية. ليه بتضيعيها بغباءك. أنا جاي و بقول هاتجوزك يا إيمان. مش ده إللي طول عمرك كنتي بتتمنيه !؟؟
تتجهّم و تنفعل فجأة بكل الآسى و الألم بداخلها :
-فعلًا ! بجد. زي ما تكون بتغير فردة جزمة مثلًا. فكرت لما تيجي و تقولي كده هاوافق علطول. فكرت فعلًا إني رخيصة أد كده و
مستعدة أقضي حياتي كلها بحبك و مستنياك.. أنا مش تحت أمرك. و المرة دي بالذات هاتجوز. لو كان في في 100 سبب يخليني أرفض علاقتي بمالك ف بعد ما جيت و سمعت منك الكللام ده بقى عندي سبب واحد يمحي أي فكرة رفض كنت بفكر فيها. أنا هاتجوز مالك يا مراد.. و انت أول المعزومين !!!
و استدارت متوجهة صوب باب الشقة هاتفة :
-و دلوقتي من فضلك إمشي. إمشي قبل مـ آ ..
بترت عبارتها بشهقةٍ ملتاعة حين أتى من خلفها بغتةً قبل أن تمتد يدها إلى المقبض، أجبرها أن تلجئ ظهرها للجدار، بينما يضع يديه عند جانبيّ رأسها محاصرًا إيّاها، قسماته الصلبة لا تتغيّر و يُبقى عينيه معلّقتين بعينيها …
-إنتي شكلك مافهمتيش ! .. تمتم بقساوةٍ تشبه ملامحه الآن
-أنا مش جاي أناقشك و أحاول أقنعك. إنتي هاتسمعي كلامي و هاتنهي المهزلة دي ..
كتمت شهقة أخرى عندما لف ذراع في لمح البصر حول خصرها و إلتصق بها بقوةٍ، تنظر إليه بشحوبٍ و قلبها يدق بإسراف، و كأنها مشلولة، تنظر إليه محاولة تدبير ردة فعل، تباعد شفتيها منتظرة أن تأتي كلمات الرفض و الإحتجاج، لكنها لا تأتي
ابتسم بشرّ لإدراكه مدى ضعفها بين يديه و كسر الصمت بينهما مداعبًا وجنتها بإبهامه :