السابقة أن تأثيره عليها قد نضب ؟
إنها مخطئة تمامًا.. قلبها الذي أخذ نبضه يدوي بجميع جسدها قد فضحها له قبلها هي، لا شيء فيها ينتمي إليها على الإطلاق، بل له هو، هي و هو يعرفان ذلك ؛
لكن لا، عليها أن تتماسك بحق الله …
-و ده سبب كافي بالنسبة لي ! .. صاحت بعصبيةٍ
-إللي يخلّيني أقولك امشي. امشي يا مراد و لو تكرّمت ماتورنيش وشك تاني آ …
كم أنها مثيرة للشفقة و تدعو للرثاء ؛
يصل إليها بينما تجفل قبل أن تدرك أنه استلّ من جيب بنطاله علبة صغيرة من القطيفة السوداء، حبست أنفاسها و هي تراه يفتحها ليشع أمام ناظريها بريق خاتمٍ ذي حجرٍ من الماس الثمين …
-تتجوزيني يا إيمان ؟
لم تكن متأكدة إذا كان قد قالها حقًا أم لا، لكن رؤية الخاتم تؤكدها.. فنظرت إليه، إلى عينيه ذات اللهيب الرمادي الخامد …
-أنا مخطوبة ! .. قالتها و هي ترفع يدها اليمنى لتريه خاتم خطبتها عن كثب
و أردفت بتشفٍ رغم تكوّن طبقة من الدموع بعينيها :
-و بكرة كتب كتابي. و بعد شهر فرحي.. انت نايم و لا إيه يا مراد !؟
أغمض عينيه بشدة و هو يعيد غلق العلبة و يضعها بجيبه ثانيةً، نظر إليها بعد برهةٍ و قال شادًا على أسنانه :