-معلش يا مراد يا حبيبي. أظنك لاحظت إيمان ماكانتش تعرف إنك لسا هنا.. تلاقيها راحت تجهز عشان تيجي تسلم عليك.
رد “مراد” عابسًا و لا زال لم ينظر إليها :
-براحتها يا خالتي !
ألقت “أمينة” عبارتها الآن بكلماتٍ ذات مغزى :
-أصل إيمان مش متعودة يجيلنا ضيوف. انت طبعًا مش ضيف يا حبيبي انت صاحب بيت. لكن معلش بحكم العادة. يعني مابقتش ساكنة لوحدها.. من يوم موتة سيف جوزها و هي قاعدة معايا هنا هي و بنتها !!
و هنا أدار “مراد” رأسه فورًا و نظر إليها …
-جوز إيمان مات !!؟
كان مشدوهًا، و ليس مصدومًا.. كان شعوره غريب !
اومأت له خالته و قالت بصوتٍ خافت لا يسمعه سواه :
-أيوة.. بعيد عنك مات بجرعة زايدة من المخدرات. و إيمان يا قلب أمها حالفة لتصوم عن جنس الرجالة …
ثم لوت فمها مغمغمة :
-أنا عارفة إيه إللي خلّاها تتنيل تحبه بس. محدش كان موافقها على اختيارها ده. رغم إن المرحوم ابن عمتها. بس لا أنا و لا أدهم ابني كنا موافقين.. هي إللي صممت عليه. و أدي النتيجة. بقت أرملة في عز شبابها و بنتها يا حبيبتي إتيتّمت بدري.. يلا نحمده على كل حال !
كان “مراد” يستمع إليها جيدًا حتى فرغت، عاودت مباشرةً أعمالها، أما هو فشرد