-انت بتكلم إيمان بالشكل ده ليه يا أدهم ؟ .. قالها “مالك” بأريحية لا تخفي احتجاجه
-كلامك معايا أنا. كنت بتقول إني مافرقش حاجة عن سيف صح !؟
كوّر “أدهم” قبضته مُمسكًا شرّه بصعوبة و هو يقول بخفوتٍ مخيف :
-قدامك 3 ثواني عشان تمشي من وشي يا مالك. و إلا …
مالك بتحدٍ : و إلا إيه يا دكتور ؟ بتهددني !!
لم يتعاطى معه “أدهم” بكلمةٍ أخرى، هجم عليه شادًا إيّاه من تلابيبه بعنفٍ كبير، لتقفز “إيمان” فوق مقعدها صارخة …
خلال لحظاتٍ كانت كلًا من “أمينة” و “مايا” هنا، كتمت “مايا” صرخة ملتاعة بكفّيها لمرآى شقيقها في هذا الوضع بين يديّ “أدهم”.. بينما “أمينة” قد هرعت نحو إبنها في الحال هاتفةً و هي تحاول الحؤول بينه و بين الأخير :
-أدهــم.. إيـه إللي بتعمله ده يابني. ماسك في ابن عمتك كده ليه بس. ســيبه بـقى !؟؟
تركه “أدهم” بصعوبة و هو يلتفت صائحًا بأمه و قد خرج عن شعوره :
-أسيـبه طبعًا. مانتي كمان سايبة السايب في السايب يا أمي. أدخل عليهم ألاقي ماسك إيدها و بيحسس عليها. إزااااااي. نـايمة على ودانك !!؟؟؟؟
إلتفتت “أمينة” نحو “مالك” ناظرةً إليه بمزيج الحنق و خيبة أمل :
-كده يا مالك. كده بردو تخون ثقتي و تسوّد وشي قصاد إبني ؟؟
-إوعي بقى كده إنتي لسا هاتعاتبي !
تأوهت “أمينة” مصدومة حين شعرت بقبضة “أدهم” تشدّها للوراء كي تبقى بعيدًا، لأول مرة يمد ابنها يده إليها بهذه الطريقة،