عمها، و لكن أقرب إليها …
-نعم يا حبيبتي !؟ .. خاطبتها “إيمان” بلهجةٍ منكسرة
قلبت “لمى” شفتها السفلى و هي تشير إلى آثار الدوع اللامعة على وجنتيها :
-إنتي بتعيطي !
هزت رأسها سلبًا و هي تقول بشبه ابتسامةٍ :
-لأ يا روحي. أنا عيني دخل فيها تراب بس. أنا كويسة.. بصي روحي هاتيلي كوباية ماية من عند تيتة بسرعة و تعالي
-حاضر !
قبّلتها “إيمان” على خدها أولًا، ثم تركتها تركض حيث أمرتها، أخذت تستغل هذا الوقت في غيابها لتكبح كل هذا الجزع و
الضعف الذي طفى على السطح فجأة
كان “مالك” لا يزال واقفًا مكانه، رفعت “إيمان” رأسها لتنظر إليه بعينيها اللامعتان …
-أنا مش هسامح نفسي على إللي عملته فيكي ده ! .. قالها بندمٍ جمّ
عبست محدقة فيه بغرابةٍ، أجل هي تعلم أن ردة فعلها مبالغٌ بها، على الأقل بالنسبة إليه، لكن ردّه هو أدهشها.. لماذا يشعر
بكل هذا الأسى ؟
يتحتّم أن يراها سلبية و رمزًا للكآبة و النكد كما كان يتفنن أخيه بتلقيبها !!
تفاجأت “إيمان” و هي تراه يجثو فوق ركبته باللحظة التالية، و لم تأتِ بحركة عندما قبض على يدها بكفٍ، و بكفّه الأخرى يمسح على رأسها المغطى بالوشاح الزهري