رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

جايز مقدرش أثبت لك ده دلوقتي. لكن لحظة ما تبقي مراتي هاتتأكدي مليون في المية من كلامي !!
تلميحاته المبطنة أصابت معدتها بألمٍ حاد، هذا التطور لا يزيد الوضع إلا سوءً، لا يمكنها تحمل الأفكار التي يشير إليها، رغم أنها فرصتها لتنال حياة أكثر آدمية

لكنها لا تريدها معه، إنه رجل و راشد كما قال، بل و يمتلك من الوسامة ما يميّزه عن أخيه الراحل و يجعله متفوّقًا عليه، لكن

 

كل هذا لا يحرّك فيها شعرة، قلبها لم يكن يومًا ملكًا لأخيه، و حتمًا لن يكون له ؛
“منك لله يا مراد. مش مسامحاك”.. همست بهذه العبارة بينها و بين نفسها و قد فشلت بحبس الدموع التي طفرت من عينيها بغتةً و خانتها جارية على خديها …
تجمّد “مالك” من الصدمة، حين رآى دموعها تبخرت كل مخططاته للسيطرة عليها منذ البادئ، هب واقفًا من فوره، أتى بجوارها و مد لها منديل قائلًا بارتباكٍ كان نصيبه هو هذه المرة :

 

-إيمان. إنتي بتعيطي بجد. ليه ؟ خدي طيب ..
أخذت من المنديل الورقي دون أن تنظر إليه، لكنه كان غير كافيًا لتجفيف مدامعها التي فتحت على الآخير و لم يعد لها سلطانٌ عليها، و لما عجزت أكثر حجبت وجهها بكفّيه و راحت تجهش ببكاءٍ مرير اجتذب نظرات الصغيرة “لمى” نحوها
من جهة أخرى شعر “مالك” بتأنيب الضمير أكثر و هو يحاول معها مرةً أخرى :
-أنا آسف و الله. و الله مقصدش أزعلك. حقك عليا طيب.. يا إيمان. إهدي عشان أشرح لك. إنتي أهم عندي أنا بالأخص من كل

 

حاجة. مهما حصل أنا مش ممكن أغلط في حقك. أنا جايز أكون فهمتك غلط و قلت كلام زعلك.. أنا آسف تاني !
-ماما !
تناهى صوت “لمى” إلى مسامعها في هذه اللحظة
غصّت نشيجها في الحال حابسة أنفاسها، ثم كفكفت عينيها في كمّ كنزتها قبل أن تتطلع إليها… كانت الصغيرة تقف إلى جوار

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top