-أدخل ! .. هتفت “إيمان” بصوتٍ ذي نبرات مرتجفة
لينفتح باب غرفتها بعد لحظة و تطل رأس “مايا” عبر فتحته، إبتسمتا لبعضهما من خلال المرآة، و استأذنت “مايا” بلباقةٍ :
-ممكن أدخل يا إيمي ؟
أومأت لها الأخيرة :
-معقول بتستأذني.. ادخلي يا مايا !
دلفت “مايا” و أغلقت خلفها باب الغرفة، توجهت ناحية “إيمان” رأسًا و عانقتها من ظهرها متمتمة :
-عاملة إيه !؟
جاوبتها مبتسمة بمسحة حزنٍ :
-كويسة !
مايا مشككة : يا بنت. عيني في عينك كده !!
تنهدت “إيمان” بعمقٍ و استدارت لها، بدا الوهن على قسماتها و هي تخبرها :
-إنتي عارفة يا مايا.. أنا لازم أبان كويسة دايمًا. حتى لو مش كده.. سيف الله يرحمه علّمني كويس
عبست “مايا” قائلة بتعاطفٍ :
-إنتي مش مقتنعة بمالك صح ؟ ماتداريش عليا. أنا كمان مش مصدقة. و ماكنتش أتخيّل حتى أن مالك يفكر في كده.. بس
إنتي يا إيمان في لإيدك تنهي المهزلة دي !
-مش عايزة أنهي حاجة يا مايا. صحيح كل إللي قلتيه ده.. لكن أنا ماعنتش بفكر في نفسي. أنا نسيت نفسي من زمان أصلًا
-أومال بتفكري في مين يا إيمان !؟؟ .. غمغمت “مايا” بشيء من العصبية