-أيوة طبعًا. و عشان تصدق.. أنا صفّيت شغلي في لندن و قررت أستقر هنا. هامسك شغل أبويا في مصر و شوية شوية أوسّعه و كل إهتمامي هايبقى على كده
-طيب حلو أوي. برافو يا مراد و الله. تصدق أنا دايمًا بكون قلقان عليك من حياتك برا دي. بجد أحسن حاجة فكرت فيها.. و أكيد
هنا هاتقدر تحقق أحلامك بردو. ربنا يوفقك و يسدد خطاك
مراد بامتنانٍ : حبيبي يا أدهم. أنا مش عارف أصلًا أشكرك إزاي على كل إللي عملته معايا من ساعة ما حطيت رجلي هنا
-عيب يا بابا الكلام ده. انت أخويا يا مراد. مافيش شكر بين الأخوات.. صح ؟
-صح ! .. و ابتسم مكملًا بترددٍ :
-و عشان إحنا أخوات يا أدهم.. تسمحلي اتجرأ و أطلب منك حاجة …
-قول يا مراد طبعًا !
تنحنح “مراد” متململًا بمقعده، ثم قال بكلماتٍ غير مرتبة :
-هو. أنا.. كنت بقول يعني إني محتاج أحط نفسي في علاقة أحسن و أصح من السابقة. عشان أقدر أتخطاها تمامًا …
أدهم بدهشةٍ : بتفكر تتجوز يعني. عين العقل و الله. أنا بشجعك و مش زي الأراء إللي بتقول تتعافى من الجرح الأول و بعدين تعيش حياتك.. غلط. الانسان بيكون محتاج حد ياخد بإيده و يساعده. و عامةً الراجل مننا مايقدرش يعيش وحيد. ماكنش ربنا خلق حوا لآدم تأنسه و تكون شريكته !
ابتسم “مراد” أكثر و قد منحه “أدهم” بكلامه الثقة ليصارحه :