دق جرس المنزل و كانت الصغيرة “لمى” أول من استجابت …
طارت من المطبخ حيث كانت تقف مراقبة جدتها و هي تطهو أطايب الأطعمة، تجاهلت نداءات “أمينة” و فتحت الباب، لتصرخ بمرحٍ ما إن رأت عمها و عمتها أمامها يحملان الهدايا و علب من الدمى و الألعاب من أجلها …
-مايـااااااااا و ماااااالـك جم يا تيتة. جم جم !!
ضحك الأخوين و إنحنى “مالك” ليحملها على ذراعه الحر هاتفًا :
-لوووولـي القمر. وحشتيني يا قلبي عاملة إيه ؟
عانقته “لمى” بسعادة قائلة :
-الحمدلله. انت كمان وحشتني أوي أووووي
-يا عفريتة. انتي لسا كنتي معايا من يومين
-بردو وحشتني زي ما وحشتك. مش أنا وحشتك !؟
ابتسم مقبّلًا خدها المكتنز بعمقٍ، في جيئة “أمينة” في هذه اللحظة، رحبّت بهما مُهللة بتكلّفٍ :
-يا أهلًا أهلًا.. خطوة عزيزة يا حبايبي. وحشتوني يا ولاد.. إزيك يا مالك يا حبيبي ؟
صافحها “مالك” بموّدةٍ قائلًا :
-بخير و الله يا طنط أمينة. انتي إللي وحشتيني أكتر. عاملة إيه ؟
-الحمدلله يابني كله فضل و نعمة ! .. ثم توجهت نحو “مايا” و عانقتها و قبّلتها على خديها متمتمة :
-مايا حبيبة قلبي. إيه يا بت الحلاوة دي الله أكبر عليكي
مايا بابتسامة عذبة :
-طنط أمينة حبيبتي. دي حلاوة عينيكي انتي و الله
أمينة بغمزة : شكل خطيبك واخد باله منك. موّردك كده و زايدك جمال. ياريته كان جه من زمان !
ضحكت “مايا” بخجلٍ :