ردت “إيمان” بخجلٍ :
-ميرسي يا عمي. حمدلله على السلامة
-الله يسلمك يا حبيبتي. عقبال ما أفرح بيكي في أقرب وقت بأمر الله
غضت “إيمان” عينيها من شدة خجلها من كلماته، و تنقلت إلى عمتها تقدم لها كأسها …
-هاتي يا حبيبتي ! .. هتفت “راجية” و على وجهها أكبر ابتسامة
-اسم الله و الحارس الله.. قمر 14 ياناس. عروسة إبني زي القمر
لم ترد “إيمان” و انتقلت إلى أخيها، أبى “أدهم” أن يأخذ منها بإشارة من يده، فتابعت حتى وصلت أمامه.. امام “سيف الذي جلس فوق الأريكة الصغيرة وحده
تطلعت إليه رغمًا عنها، كان حادًا و خطيرًا بقدر ما كان وسيمًا في حلّته السوداء، و لا تعرف لماذا أفزعتها نظرته المظلمة بادئ الأمر، قبل أن يُبددها بابتسامة تكنف شيء من الاستهجان
مد “سيف” يده و أخذ كأسه قائلًا بصوته الأجش :
-تسلم إيدك !
تحررت “إيمان” من أسر عينيه حين صرف ناظريه عنها، لحظتها فقط تنفست الصعداء و هي تلتفت لتضع الصينية فوق الطاولة، ثم جلست إلى جواره تاركة بينهما مسافة
كان اضطرابها على أشده، و راحتيها تصببان عرقًا مع السكون المحيط بها، لم يهدئها قليلًا إلا صوت “حسن” الذي طفا على