كانت غزل تأكل بشهية للأكل حتي أنها تناست أسئلتها
التي كانت تُشغل بالها ، وكان فارس ينظر لها ويتفحص
ملامحها وهي تأكل ولا تشعر به، كان سعيد بأنه استطاع
أن يُنسيها كل ماهي به من مشاكل وظروف صعبه ولو
حتي لدقائق معدودة، فاستطاع الآن أن يري طفولتها
التي كانت تختبئ خلف حزنها وقدرها القا،سي التي لم
تكن تستطيع أن تخرج منه ولو لثواني معدودة
وعندما كان يشعر أنها ستنظر له وتري نظراته، كان
يحاول أن يتظاهر بأنه يأكل ولا ينظر لها، وهي لا تُشغله
كان يأكل ببطئ كي يتركها تأكل حتي تشبع فمن الواضح
انها كانت جائعة وكأنها لم تأكل منذ زمن
وحينما كان هو يراقبها وجدها توقفت فجأة ثم ظهر علي
وجهها بعض الارتباك والتوتر فقال: في ايه مالك؟
نظرت له وهي تستحي ثم قالت: هو أنت عايز المكرونة
اللي قدامك دي؟!!
ابتسم فارس وهو يري وجهها الذي تَجَمَلَ عندما تزين
باحمرار وجهها من الكسوف ثم امسك الطبق واعطاه لها
وقال: لا مش عايزها أنا اصلا مش بحبها أنا جايبها عشانك
غزل امسكت منه الطبق ووضعته امامها وبدأت بتناول