احمر وجهها بطريقة صدمته …وبدأت تفرك كفيها بتوتر …كانت تشعر بسعادة كبيرة …تشعر أنها تطير فعليا …لقد أخبرها أنها جميلة …كانت تلك هي اللحظة الاجمل في حياتها حقا….اه لو يحبها مثلما تحبه هي …تقسم أنها سوف تقدم له الكثير …ولكن حتي لو لم يحبها …هي تحبه …هي سوف تعطيه حبها وقلبها واهتمامها وكل شىء …
-صحيح
قالتها وهي تتذكر شيئا
ثم فتحت حقيبتها وأخرجت ظرف ما وقالت:
-هتروح مكتب الاستاذ جمال السيد المحامي ….ده محامي كبير ومحتاج محامين يا احمد …
-استاذ جمال …ده غني عن التعريف …
قالها احمد بذهول …ابتسمت حياة بفخر وقالت’
-استاذ جمال كان صاحب بابا جدا جدا …وبيعتبرني بنته …وانا كلمته عنك ودي كمان رسالة مني ليه عشان يفتكرك
وصدقني يا احمد هترتاح في الشغل معاه وكمان هيراضيك بالمرتب اللي انت عايزه …
كان احمد ينظر إليها بذهول …لم يصدق أنها سوف تجد له عمل بتلك السرعة وفي مكتب واحد من أكبر المحاميين
في البلد …كان مبهوتا حقا …لقد حلت حياة للتو جميع مشاكله ..لم يعرف ماذا يقول …كان الكلام لا يخرج من فمه …أراد حقا شكرها وتلك المرة بصدق حقا …
-احمد انت كويس …
قالتها حياة وهي تنظر إليه بتوتر …كانت لا تفهم لماذا ينظر إليها بتلك الطريقة …لماذا لا يتكلم ويقول شيئا …كانت
حقا متوترة …ظنت للحظة أن هذا العمل لم يعجبه…هذا التفكير وترها أكثر …كانت تريد أن ترضيه حقا ولكنه ينظر إليها بتلك الطريقة التي تقول إنه غير راضي عما فعلته …
بلعت ريقها واكملت:
-احمد لو مش حابب الشغل ده انا ممكن يعني اشوفلك شغل تاني و…
-لا لا ..
قالها احمد بسرعة وهو يمسك كف حياة …