نظر انس الي الباقي وقال :
-لو حد حابب يكمل نم*يمة علينا أنا وانسة مرام ويته*منا بالبا*طل يحصل آنسة منال أو كل واحد يحط لسانه جوا
بوقه ويشتغل …هنا مكان اكل عيش مش نم*يمة …انتوا فاهمين؟!
ثم استدار ودخل مكتبه دون حتي أن ينظر إلي مرام التي كان يسيطر علي وجهها البلاهة !!!
……..
في احد المقاهي علي النيل …
-اتأخرت عليك ؟!
قالتها حياة برقة وهي تجلس علي المقعد المقابل …شعرها كان منسدل برقة علي كتفها …ترتدي ثيابا محتشمة
علي غير العادة … بنطال جينز ثلجي وبلوزة سوداء فضفاضة نظر إليها احمد وهو يحاول أن يحطم الجليد داخله من جهتها ..للاسف هو يحتاج إليها الان …يجب أن يعاملها بلطف …علي الرغم من أنه يك*ره ما يفعله ولكن في محنته
لم تقف بجواره الا حياة …هي من أعطته المال عندما طلبه منها كي لا يطر*د من منزله هو ووالدته وهي ايضا من وعدته أنها سوف تجد له عمل جيد يغطي تكاليفه ….كانت تساعده بسعادة تامة …تفعل ما يريده …ولكنه يعرف ما
تريده حياة …هي تريد منه الحب …الحب الذي لا يستطيع أن يعطيها إياه ابدا …لانه ما زال يحب مهرا لكن حياة لم تكن في عقله اصلا …هي لم تستطع الدخول لقلبه …وليس ماضيها هو السبب فحسب ولكنه حقا يمق*تها يشعر
أنها خب*يثة ولو لم تكن تحبه لم تكن لتعامله بذلك اللطف …هو حقا يحتق*رها وقد قرر أن ما ان تنتهي مصلحته معها سيتركها في حال سبيلها ..اصطنع احمد ابتسامة وقال:
-مش اووي متقلقيش ….
ابتسمت بسعادة …استطاع الشعور بتوترها وقالت:
-اسفة بجد يا احمد بس الطريق كان شوية زحمة …كنت بصا*رع العربيات عشان اوصلك …المهم ايه رايك في شكلي حلو ولا مش اووي …
ضغط علي نفسه وهو يقول بنفس الابتسامة:
-انتِ دايما جميلة يا حياة …