بإيه لما تعرف أن مراتك بتفكر في حد تاني وهي معاك ….لما تعرف أن مراتك معاك جسديا بس قلبها مع حد تاني …انطق يا سامر هتحس بإيه!!!
قالت جملتها الأخيرة وهي تصرخ …ليصرخ هو بدوره ويقول :
-انتِ اتجوزتيني وانتِ عارفة اني بحب غيرك …دخلتي حياتي وعارفة أن فيها غيرك ..فبلاش جو الضح*ية دي ..أيوة
أنا بحب مرام وهفضل احبها اعمل ايه مش بإيدي…أنتِ ف*شلتي تخليني احبك …وده مش ذ*نبي اعملك ايه يعني …انطقي !!
تراجعت للخلف ودموعها تتساقط أكثر …لا تصدق أنه بتلك الق*سوة …لقد ك*سرها يوم زفافهما ..لقد أخبرها في وجهها انه يحب اخري .لم يحاول حتي أن يتودد إليها أو يطيب خاطرها بل القي اعتراف أنه ما زال مغرم بمرام في
وجهها دون اهتمام بقلبها الذي تحط*م …لكن كلامه كان صحيح نوعا ما ..هي من أخطأت …أخطأت عندما تزوجت من شخص لا يحبها …شخص ما.زال متعلقا بحبه القديم …شخصا لا يريد أن ينسي حبه القديم ما زال متمسكا
بتلك التي ابتعدت عنه ولم تفكر فيه لحظة …شب*ح مرام ما زال يخيم علي حياتهما وهو لا يبذل ادني طاقة لنسيانها …
مسحت هي دموعها وقالت بقسوة :
-انت عارف ايه هي مش*كلتك يا سامر …عارف ايه هي ؟!
نظر إليها ببرود دون أي مشاعر علي الاطلاق …كان منتظر تنهي حديثها كي يهرب …يخرج من هذا المكان لانه بدأ
يشعر بالاختناق …لقد أخطأ بزواجه منه …أخطأ كثيرا ولا يعرف هل سيستطيع يوما أن يصلح هذا الخطأ ام ماذا !!
-اتفضلي قولي ايه مشكلتي عشان امشي من هنا لاني بجد اتخنقت …اتخنقت وقر*فت من محاضراتك اللي مبتنتهيش …اتخنقت من لعبك لدور الضح*ية كل شوية …انك فاكرة اني انا الو*حش وأنتِ يا عيني الضح*ية …
ضحكت بسخرية مريرة وقالت:
-مشكلتك انك مبتحاولش تنساها …مش بتبذل اي مجهود عشان تنساها ..ومش بتساعدني اني اخليك تنساها …انا تعبت …تعبت يا سامر ..تعبت من محاولاتي معاك…عايزاك تشوفني أنا مش هي …أنا اللي مراتك مش هي ….انا
بقيت اكر*هها بسببك …كر*هت صاحبتي بسببك …
ضحك سامر بسخرية وقال:
-لا لا يا كارما …مش بسببي …أنتِ كر*هتي مرام لانك كان نفسك تبقي زيها وفش*لتي …وعندك حق تفش*لي أنتِ
فين وهي فين ….أنتِ بالنسبالي بديل مشو*ه من مرام …
قال كلمته الأخيرة التي فطرت قلبها ثم غادر …غادر وتركها مح*طمة …تركها عروس مح*طمة وفي ليلة زفافها !!!
……………..
في احد البارات …
كان مروان يجلس وبجواره زجاجتين خمر وبيديه واحدة اخري … كانت يديه غير متزنة بينما يسكب الخمر في
كأسه…لقد شرب اليوم بج*نون …كان يريد أن ينسي كل شىء…..يريد أن ينسي أنه غير محبوب …لقد ألقت حياة الحقيقة في وجهه وصارحته حقيقة ما تراه ..أن والده لم يحبه يوما …رغم أن والده اغدق عليه العديد من الأموال
ولكن الحقيقة لم يعطيه الشئ الوحيد الذي أراده وهو الحب …لقد أراد مروان ان يحبه والده …أن يعانقه.مرة …فقط مرة …كان دوما يشعر بالغي*رة عندما يري اب يعانق ابنه ….يغا*ر كلما راي الحب بعيني والد لابنه ويتساءل ماذا ينقصه كي لا يشعر بحب والده …هل يطلب الكثير …هو فقط يطلب الحب وليذهب المال الي الجح*يم …امتلأ الكأس
بالكامل حتي انسكبت الخمر علي الطاولة فقال هو :
-اهو ده الا*لم اللي حاسس بيه …ا*لم كبير لدرجة أنه طلع من قلبي …