-اكيد حضرتك مش متوقع اني اترجاك تبقي معايا …
ضحك بسخرية وقال:
-لا طبعا العفو يا هانم…عارف ان كرامتك اغلي من أي حاجة …حتي اغلي مني …بس توقعت علي الأقل يبان عليكِ
الزعل …لكن واضح اني مكنتش بمثل أي اهمية عند حضرتك ..زيي زي أي احد …
رفعت راسها وهي تنظر إليه ببرود …اقترب منها وهو يقول من بين اسنانه:
-تعرفي ان ربنا نجدني من واحدة باردة زيك …واحدة متعرفش يعني ايه حب …واحدة باردة عاطفيا ومعندهاش أي حب تديه لحد …أنا شفقان علي اللي هيتجوزك ..ده لو حد رضي بيكي بعد اعا*قتك …لو رضي هيبقي مغف*ل لانه
هيتجوز لوح تلج …واحدة كده ملهاش روح ….
علي الرغم من قسا*وة كلماته الا انها حافظت علي وجهها جامد وقالت:
-خلصت اها*ناتك ولا فيه اها*نات تانية عايزة تضيفها …اتفضل انا عندي وقت وريني بشا*عة الإنسان اللي كنت بكل غب*اء هربط حياتي بيه …
-انتِ مستفزة ..
هدر بغضب ثم غادر المشفي بأكملها…
اغمضت مرام عينيها وقد سقطت منها دمعة سهوا ولكن مسحتها سريعا …لا هي لن تبكيه …بل ستتجاوزه…
باك …
عادات مرام من ذكرياتها وهي تنظر الي الشركة بحسرة…حان الآن ان تغلق صفحة سامر من حياتها وتلتفت لمستقبلها …استدارت كي تلحق المقابلة الخاصة بها في شركة الصاوي….
توقفت مرام فجأة واتسعت عينيها السوداء وهي تري سامر امامها بجانبه كارما صديقتها المقربة او التي كانت
المقربة …
ابتسم سامر بإنتصار وقال:
-افتكر آخر مرة قدمتِ استقالتك ايه اللي جابك هنا ؟!
هزت هي كتفها ببرود وقالت:
-عادي أنا ماشية في الشارع مدخلتش الشركة يعني يا استاذ سامر ..
عض علي شفتيه بغيظ وقال:
-طيب مش تباركيلي ؟!
وقع قلبها في قدمها وهي احضر نفسها للاسوأ …امسك سامر كف كارما وقال:
-احنا اتخطبنا !!!الحمدلله أخيرا لقيت واحدة تديني حب بدل من الجليد اللي كنت مرتبط بيه !!
يتبع…
شعرت كأن الهواء ينسحب من رئتيها لكنها رفضت أن تظهر كم أن سامر جر*حها بل أعطته ابتسامة واسعة وقالت:
-مبروك فرحت عشانكم امتي الفرح ؟!
سعادتها كانت لا تصدق وهي تري الصدمة علي وجهه
..كان يظن أنها ست*نهار أمامه …حسنا هو لم يعرفها بعد …فإنه*يارها من الاشياء المحرمة إظهارها أمام أي أحد