-تجاوزتي حدودك …دي اختيارات اخوكي أنتِ ملكيش دعوة …
ابتسمت مرام لوالدتها وقالت:
-عندك حق يا امي …
ثم أكملت اكلها في برود …
كان آدم ينظر إلي عائلته بحزن …يعرف أنه جر*حهم بقراره …لقد اقسموا منذ زمن أن لن تكون لهم أي علاقة بعائلة عزام …ولكن الآن هو سيدخل فرد منهم في عائلته …لولا انه*يار السيدة مروة لم يكن ليقبل ولكنه يعرف قه*ر
الأمهات ..نظر إلي والدته بحزن وهو يتذكر تلك الأيام السي*ئة التي عاشتها بعد مو*ت والدها وكيف أنها بقت علي الفراش بعد ولادة ليلي تصارع المو*ت بسبب الولادة والاكتئاب بسبب مو*ت والده …كيف أنه قرر أن يترك الدراسة
في تلك الفترة ليبقي هو رجل العائلة …تكفل هو بكل شئ …كان يساعد والدته في تربية ليلي وكان يعمل مع رجل في الجبس ليصرف علي عائلته…لقد ساعده الكثيرون حقا وهو ممتن لهم …ولكن في رعايته لوالدته كان يراها تذبل يوما بعد يوم …لقد انك”سرت ..وقد رأي هذا في عينيها …وما زال انك*سارها لم يُجبر ..ما زال الشر*خ داخل قلبها
ويعرف أن ما قاله جر*حها أكثر …أحر*قت الدموع عينيه وكاد أن يبكي أمامهم كالطفل الصغير ولكنه نهض مسرعا وهو يتجه الي الحمام …
ولج ادم للحمام واغلق الباب …نظر إلي المرأة وانسابت دموعه علي وجنته…لماذا وافق علي هذا …لماذا وافق وجر*ح
والدته …ولكن ما ارغمه هو تلك السيدة بدت منك*سرة …لقد رأي انك*سار والدته بها …لم يكن بمقدوره أن يدير ظهره ويتركها لذلك فعل ما يمليه عليه ضميره ووافق ….ولكن ربما شرطه بأن جابر عزام يعتذر لوالدته ستطيب
من خاطرها قليلا ….تنهدت ادم وفتح الصنبور ثم غسل وجهه وجففه وخرج متجها الي غرفة ليلي …وقف لبضع لحظات وهو يشعر بالتوتر …يعلم كم هي غاضبة حسنا هي لم تعاصر تلك الأحداث المؤسفة ولكن عندما كبرت قليلا