بلع جابر ريقه وهو يري كمية الكره بعيني حفيده …الحق*د والكر*ه بعينيه يكاد يح*رقه بقوة …هز جابر رأسه وقال:
-انا مش مصدق أن حسناء قدرت تكر*هك فيا بالشكل ده يا آدم …خليتك انسان حا*قد علي عيلتك …
ضحك ادم وقال:
-امي عمرها ما جابت سيرتك بو*حش بس انا شوفت …شوفت ازاي وقفت لأمي في كل مشوار في حياتها كأنك بتعا*قبها عشان اتجوزت ابنك …امي بسببك وبسبب نفوذك اطر*دت من كلية الطب …اي شغل كانت تروحه كانوا
يمشوها …كانت عايزة تجمع مصاريف علاج ابويا وابنك بأي طريقة بس انت سديت كل الطرق في وشها لحد ما جات واتذ*لت ليك …انت فاكر اني هنسي لا يا جابر المواقف دي هتفضل محفورة في عقلي لحد ما امو*ت. ..أنا
مستحيل انسي دموع امي اللي انت كنت السبب فيها …مستحيل اغفر …مستحيل انسي ومستحيل اعتبرك من عيلتي أنا عيلتي تلاتة وبس امي وليلي ومرام …
ابتعد ادم وهو منهيا الحوار وقال:
-انا قولت كلمتي وانت فكر ورد عليا
…………..
في قاعة المحاضرات …
كانت ليلي تجلس وهي شاردة للمرة الأولي عينيها السوداء لامعة بفعل الدموع …تعض شفتيها بعن*ف كي لا تشهق بقوة …كانت تشعر بالإنه*يار …لم تصدق أن يخذ*لها ادم بتلك الطريقة ….لقد اعتبرته قدوتها …كان ادم دوما هي الفرد الأقرب لقلبها …ادم ليس شقيقها الأكبر فحسب بل هو بمثابة والدها …لقد نشأت وهي تراه يتعب لأجلها..لأجل