الذي انهكها …
…
من بعيد كان هو يراقبها …لقد عرف مقر عملها وكان يطمئن عليها من بعيد …عقد حاجبيه بضيق وهو يلاحظ التعب
البادي علي محياها….كان غاضب لأنها لا تسمح له ان يعتني بها …لا تسمح له ان يقوم بواجباته نحوها…حسنا هو لا يلومها …فما فعله كان حق*ير جدا …وهو نادم للغاية ولكن هي ترفض الغفران …وكان تلك كانت فرصتها لتبتعد عنه …اراد الاقتراب منها واخذها معه بالقوة للمنزل كي يهتم بها ولكنه خاف ان ترفض وتسوء حالتها فهي لا تطيق
رؤيته وهو لا يلومها علي هذا …هو جر*حها كثيرا …ولكنه سوف يفعل المستحيل كي ينال السماح …بشجاعة خرج من مخبأه واقترب منها …
…
كانت كارما تغمص عينيها بتعب …وشعرت فجأة أنها سوف تفقد الوعي ولكن فجأة كف قوية امسكتها…نظرت لتجد سامر أمامها …كادت أن تبتعد عنه بضعف إلا أنه امسكها بحزم وهو يقول :
-شكلك تعبانة هوصلك البيت .
-مش عايزة !!
قالت بعناد …ليشد سامر علي ذراعها ويقول :
-كارما بطلي عنادك ده ويالا معايا عشان منلمش الناس علينا …مش هوديكي بيتنا هوديكي شقتك متقلقيش …
تنهدت بتعب وقد استسلمت بسبب التعب الذي تشعر به …جذبها هو إليه ولم تمانع وهي تشعر بذراعيه تطوقانها ويسير بها الي سيارته ….ركبت هي السيارة وسندت رأسها علي نافذة السيارة واغمضت عينيها ..
انطلق هو بسيارته متجها الي منزلها ….
……
بعد نص ساعة تقريبا …
كانت قد دخلت منزلها وقالت وهي تضع كفها علي بطنها :
-شكرا ليك….
كانت تطرده بالأدب ولكنه لم يذهب بل ولج الي المنزل وهو يقول :
-بما انك رافضة ترجعي البيت خلاص اعيش معاكِ هنا …
-نعم ؛!!انت بتقول ايه يا بني آدم انت …
ابتسم سامر وقال وهو يقترب منها …يمسك خصلة من شعرها الذي استطال قليلا ويقبله قائلا بنبرة اجشة :
-وحشتيني…
ابتعدت قليلا عنه …لم تسمح لنفسها أن تضعف بل نظرت إليه ببرود وقالت :
-عايز ايه يا سامر …
ابتلع ريقه وقال:
-عايزك ..أنتِ وابننا …
ضحكة ساخرة افلتت من شفتيها وقالت:
-ابننا!!!ابننا اللي كنت عايز تمو*ته صح ؟!!..
ابتلع ريقه لتكمل هي :
-مبقاش ينفع يا سامر خلاص …أنا مبقتش عندي حاجة تانية اقدمهالك ومبقتش عايزة منك حاجة. ..لا عايزاك انت شخصيا !