..
باك ..
عاد من شروده وهو يدعك عينيه بتعب ويفكر أن حياته تبعثرت تماما …ظن أنه عندما يتخلص منها سيعود سعيدا
ولكن السعادة غادرته عندما هجرها وفي يوم زفافها .. وهي الآن تشق طريقها مع شخص آخر غيره وتلك الفكرة د*مرته تماما ….لأنه أدرك للاسف أنه يغار ..يغار عليها والسبب احتفظ به…هو عاجز عن نطقه لنفسه …عن الاعتراف
به فلو اعترف سوف تتعقد حياته أكثر .
……..
أمام الدكتور صفوت عدلي …الطبيب النفسي المشهور كانت حياة تجلس وهي ترتعش بقوة …كانت الدموع
محتجزة في عينيها ولا تسمح لها بالإنهمار…شعرت أنها متوترة جدا …توتر كان كلمة باهتة تصف بما تشعر به …هي كانت مرتعبة للغاية من التحدث إليه …لقد دخلت هي قبل مروان وكم شعرت بالرعب …الرعب ان تتكلم أو تنهار ….
-مش مهم تتكلمي النهاردة …ولا المرة اللي جاية كمان …خدي وقتك ….أنا عارف ان الموضوع صعب عليكي اوووي
وانا مقدر كده …ببساطة يا حياة محدش هنا هيجبرك تعملي حاجة أنتِ مش عايزاها
كان صوت الطبيب الدافئ ينساب لعقلها انسابت دموعها وهي تنظر إليه بإمتنان وقالت:
-شكرا لحضرتك بس انا لازم اتكلم … لازم اعمل المستحيل عشان اخف …أتخلص مع العقد اللي عملتها بايدي في
حياتي …لازم أشيل التقل ده من قلبي …لازم !!
وبهذا بدأت حياة أولي خطواتها في العلاج …خطوة تأخرت كثيرا ولكن اخيرا اتخذتها !!
………..
خرجت من الصيدلية حيث تعمل وهي تسير ببطء …تشعر بالانهاك التام…الشهور الاولي من الحمل متعبة للغاية …كان يجب عليها ان ترتاح علي الأقل أول شهور ولكن من سوف ينفق عليها …فهي ترفض أي مال يبعثه سامر لها بإصرار وتعيد له نقوده …هي لا تريد أي شئ منه …تريد أن تمحيه من عقلها …ولكن كيف تنساه وجزء منه يقبع
داخل رحمها؟!فكرت بيأس وقد تعلقت الدموع بأهدابها ووضعت كفها علي بطنها…ذلك الطفل الذي هو من صلبه …الطفل الذي من اجله مستعدة ان تحا*رب الجميع حتي سامر …وقد حار*بته بالفعل …قا*تلته بشراسة ووقفت امامه وهي تقول لا …وقالتها بقوة …ابنها من اعطاها القوة هي تبتعد عن سامر …تبتعد عن ذلك الشخص السام