…….
في عيادة الطبيب النفسي …
كانت حياة تهز ساقيها بعن*ف …قلبها يكاد ينخلع من التوتر والخوف …فكرت كثيرا ان تهرب من هنا بسرعة.
…تعرف ان ما ستخوضه ليس سهلا …هي ستعري اسرارها بالداخل …ستتذكر اشياء لك تكن تريد أن تذكرها …لمعت عينيها بالدموع وشدت علي كفها بعنف وهي تحبس دموعها بالقوة …لم تكن تريد أن تنه*ار هنا والان …نظرت بتوتر الي مروان …مروان أيضا لم يكن حالته افضل من حالتها بل كان متوتر للغاية …كفيه تتعرقان …تنهدت وهي ترغب
ان يطمنها ولكن يبدو انه متوتر أيضا …نعم فتلك الخطوة جريئة للغاية من ناحيتهم ..ان يقررا فجأة ان يعالجا اضطرابهم …هذا يتطلب شجاعة منهما…ابتسمت حياة بخفوت وهي تشكر الله ان مروان في حياتها….لم تتخيل في احلامها انها سوف تشكر بالإمتنان لمروان الذي انتشلها فجأة من الض*ياع الذي تعيش به …وقف امام احمد ودافع
عنها. ..ونوعا ما شعرت حياة بالأمان وهي بجواره …اغمضت عينيها ودموعها تهزمها وتنزل…من كان يصدق انها سوف تشعر بالتهديد من احمد …احمد الذي احبته وظنته امانها…ظنت انها
ستكون محمية وهي بجانبه ولكن اكتشفت انه التهد*يد الوحيد الذي يحوم حولها …مسحت دموعها بسرعة
واخرجت نظارتها الشمسية وهي ترتديها …تحتمي بها …كي لا يدرك احد انها تبكي …
نظر مروان الي حياة التي ترجف بجواره …اراد ان يهدئها ولكن هو أيضا متوتر. ..هو أيضا خائف…هو يخوض ما تخوضه حياة. ..الاثنان لديهم ماضي يرفضان البوح عنه……الاثنان لديهم الآ*لام كبيرة …الض*رر النفسي بكلا منهما
كبير للغاية …
تنهد مروان وهو يمسك كفها ويشد عليه …نظرت إليه حياة وهي ترتجف من الداخل فابتسم مروان ليطمئنها قائلا:
-كل حاجة هتكون كويسة متقلقيش يا حياة …