…….
نزل مروان الدرج وهو يمسك مفاتيح سيارته …كان ينظر الي الساعة …يجب أن يذهب الآن لكي يحضر حياة من
منزلها الجديد الذي اشترته …صحيح ليس برقي شقتها القديمة ولكن لا بأس بها …قرر الذهاب واحضارها ثم يذهبان الي الطبيب كي يلحقان الموعد…
-رايح تعمل مصي*بة جديدة …
قالها والده وهو ينظر إليه ببرود …انبسطت ملامح مروان وقال :
-متقوليش أنك خايف عليا دلوقتي …أه سوري نسيت خايف علي صورتك ..بس متقلقش يا وائل باشا مش هعمل أي مشا*كل تهز صورتك كرجل اعمال محترم …عن اذنك …
-اومال رايح.فين.؟!
كان يسأله بجدية …باهتمام غريب …نظر مروان وكاد ان يسخر منه مجددا ولكنه قرر ان يسيطر علي نفسه وقال بنبرة جافة:
-قولتلك متقلقش يا وائل بيه مش رايح أعمل مشاك*ل …واظن كمان ان حضرتك وراك شغل …مش معقول تسبب شغلك العظيم وتهتم بصعل*وك زيي…سلام …
ثم تركه وغادر …تنهد وائل بحزن ثم جلس علي الأريكة وهو يفكر انه قد حصل علي كر*اهية مروان أخيرا !!
…………
مر مروان علي منزل حياة وانتظرها حتي خرجت …خرجت هي من بنايتها وهي ترتدي ملابس سوداء وتضع علي وجهها نظارة تخفي معظم تفاصيل ملامحها …استقلت سيارة مروان ليقول هو بدهشة :
-ايه يا بنتي الحزن ده ؟!
نظرت إليه وقالت بصوت متوتر:
-بصراحة يا مروان أنا متوترة اووي !
-ومين سمعك يا حياة ..
ثم قاد سيارته وانطلق…ولم يلاحظ أحدهم سيارة احمد الصغيرة التي كانت قابعة تحت منزل حياة بينما النيران تشتعل في عينيه وقادرة علي احر*اق كل شئ!!!!