قاطعته والدته وقالت :
-ايه يا آدم …انت هتذ*ل امك كمان عشان اشتغلت وصرفت علينا …يالا كمان ذ*لنا عشان ميار سابتك بسببنا!!! …قول يالا …
هز رأسه وصرخ بإنفعال :
-لا طبعا …أنا اللي عملته مش فضل عليكم ..ده واجبي ..واجبي اني اشتغل لاني أنا راجل البيت وحلفت اني عمري ما هخلي اخواتي أو انتِ تتذ*لوا لجابر تاني …مستعد امو*ت وانا بشتغل لكن عمري ما هسمح انكم تتذ*لوا للراجل ده
تاني …أمي أنا مستعد اموت لو طلبتي مني كده لانك اغلي حد علي قلبي…أنتِ روحي …لكن اني اسامح.جابر فده لا …جابر عزام هيفضل عدوي ليوم الدين وحتي يوم القيامة لو دخوله للجنة متوقف علي مسامحتي ليه مش هسامحه برضه …
كانت حسناء مرتعبة وهي تنظر إلي كمية الك*ره التي يحتشدها ادم في قلبه نحو جابر عزام …يا الله ابنها لن يغفر بسهولة ….
-انت كده بتأ*ذي نفسك بالك*ره ده يا آدم …انت بتد*مر حياتك…
-مش مهم …المهم اني مش هسامح !!
قالها ادم ثم أكمل ؛
-مش هسامح عشان خاطر اي حد ولا حتي حضرتك يا امي…
احست حسناء بج*رح غائر في قلبها وقالت:
-اطلع من اوضتي دلوقتي يا آدم …وعيش مع كر*اهيتك دي لحد ما تخسر الكل …اطلع برا يالا …
بالفعل خرج ادم وهو منفعل من الغرفة وسط ذهول الجميع ثم خارج المنزل …
-هو ..هو رايح فين دلوقتي؟ !!
قالتها مهرا بر*عب لترد ليلي وهي تبكي :
-اكيد رايح الورشة بتاعته …روحي وراه يا مهرا ..أنتِ الوحيدة اللي هتعرفي تهديه دلوقتي ….
أسرعت مهرا الي غرفتهما وارتدت ملابسها سريعا …
……
في ورشة ادم…
كان جالس علي المقعد وجهه للاسفل بينما دموعه تتساقط بالتتابع …يشعر أن الو*جع يتدفق من قلبه يريد أن
يبكي ويصرخ ولكن لا يستطيع …هو يعجز حتي عن الانه*يار !!!
ارتعش جسده عندما حطت كف رقيقة علي كتفه …استدار ليجدها مهرا …تنظر إليه بحزن والدموع تنساب من عينيها العسليتين…تو*جع قلب مهرا وهي تراه في تلك الحالة …كادت أن تتحدث إلي أن ادم سحبها من خصرها
وعانقها …لم يكن ليترك اي أحد يري لحظات ضعفه النادرة ولكن مهرا كانت شيئا اخر …وكأنها خلقت لتحتوي لحظات ضعفه النادرة جدا …هكذا فكر وهو يضمها بقوة كالتائه الذي وجد ضالته اخيرا !!!
يتبع…