…تنهدت وقررت أن تتكلم الان :
-ادم …يا بني ..
قالتها بتلعثم ليقول وقد انبسطت ملامحه الوسيمة:
-قولي يا ست الكل .
-مهرا..
نظر للجهة الأخري وهو يغمض عينيه …منذ مش*اجرتهما في الصباح وهما لا يتكلمان …هو أخطأ بحقها يعترف
بهذا داخله ولكنها أيضا لا تفهم …لا تفهم ما عاشه…تريده أن يغفر بسهولة ..كيف يغفر لمن د*مر حياته ..كيف …
نظر مرة أخري إلي والدته وقال:
-عارف اني غلط لما قولت الكلام ده بس هي كمان بتضغط عليا …هي عارفة الموضوع ده بيخليني اتج*نن ازاي
…فكرة اني اسامح جابر عزام بتخليني اتج*نن …ازاي اسامح بسهولة كده …أنا خايف …خايف مهرا تيجي في يوم وتحطني قدام خيار اني اسامح جدها أو تسيبني ….لما فكرت في الموقف ده بقيت زي المجنون …الاتنين بالنسبالي صعبين جدا …كأني برمي نفسي في ال*نار …
ابتسمت والدته وقالت :
-للدرجادي بتحبها ..
ابتسم وقال:
-ايوة بحبها وبحبها اووي كمان …ونفسي تفهمني …نفسي تفهم أن اللي جوا قلبي لجابر عزام مستحيل ينمحي يا
امي …
-ده جدها يا بني …
قالتها حسناء بتوتر ليصمت هو لتستغل هي تلك النقطة وتكمل:
-صعب علي مهرا تبقي معاك وانت بتك*ره جدها بالشكل ده ….متنساش أنه رباها و…
-عايزة تقولي ايه يا امي !!!
قالها ادم بوجه متجمد وعينين تبرقان بع*نف لم تتراجع حسناء عن قرارها …قررت أن تكمل ما تريد قوله فقالت هي بشجاعة :
-عايزة اقول ان جه الاوان تنسي وتسامح يا آدم ده.برضه جدك…
نهض ادم كالملسوع وتصاعدت الدموع لعينيه وهو ينظر إليها بصدمة
-انا نسيت وسامحت خلاص يا آدم ..مش هقضي كل حياتي اك*ره جابر بسبب الماضي …وانت مفروض تعمل كده كمان عشان خاطر مراتك علي الاقل …مراتك اللي اتحملتك …واتحملت تعيش هنا بعد ما كانت عايشة في فيلا