علي مشاعرها …
تنفست عدة مرات بسرعة وحاوطت نفسها بالجليد وهي ترفع كفها كي تدق علي الباب …أغمضت عينيها وصوت انس الجذاب ينساب لروحها …
تنهدت مرام وهي تدخل للمكتب ثم وقفت أمامه وهي تنظر إلي الأرض وتقول برسمية :
-طلبتني يا فندم ..
ابتسم انس وهو ينظر إليها ثم نهض ..كان لا يستطيع أن يسيطر علي سعادته …وقف أمامها وقال:
-ادم قالي انك وافقتي عليا …متعرفيش قد ايه فرحتيني…أنا من اول ما سمعت وانا مش قادر اخبي فرحتي …أنا …أنا …
توترت هي أكثر من كلماته وقالت بنبرة جعلتها صارمة:
-الكلام هيكون مع اخويا ادم …بس حضرتك طلبتني ليه دلوقتي ؟!عشان تقولي الكلام ده !
صمت أنس بتوتر ثم تنهد وقال:
-انا اسف عارف اني مينفعش اتكلم معاكي خصوصا اني اتكلمت مع اخوكي ولازم احترمه بس بجد مش قادر امنع
نفسي من الفرحة متعرفيش أنتِ فرحتيني ازاي بموافقتك عليا …بجد أنا مبسوط …
كانت عينيه تلمع كالنجوم …كانت السعادة التي في قلبه اكبر من ان يسعها العالم بأكمله….
حاربت مرام ظهور الابتسامة علي شفتيها ولكن تلك الابتسامة هز*متها وهي تشرق علي وجهها ..بهت انس وهو
يراها تبتسم ولأول مرة بتلك الطريقة …يري وجهها ينير بقوة كأن القمر بنفسه قد اتي الي مكتبه …أن كان للجمال شكل محدد فستكون ابتسامتها هي …
تراجعت مرام وذهبت من امامه مسرعة وبسرعة اتجهت للحمام وهي تضع كفها علي قلبها بينما ابتسامتها الرائعة
تزداد اتساعا !!
……………
في المساء
-طلبتيني يا امي ؟!
قالها ادم وهو يلج لغرفتها وعلي وجهه ابتسامة هادئة تخفي اضط*رابات قلبه وروحه …ولكن والدته عرفت …فهي تحفظ ادم …ادم التي ربته بنفسها وزرعت فيه القيم الجيدة وهي تشكر ربها انه اصبح رجل صالح يتحمل