-بتعرفي تموفي اون بسهولة يا حياة!!!
يتبع…
دموعها تتدفق بقوة وهي تنظر من نافذة سيارة الاجرة …قلبها يؤ*لمها علي جدها القابع بالمشفي …لهذا اختفت
والدتها وهي بغب*اءها لم تهتم ….كانت منشغلة بمشكلة ادم ونست ذلك الذي رباها واحسن إليها …هي لن تسامح نفسها ابدا ان حدث له شئ…فهي تعرف داخلها انه مر*ض بسببها هي …ما قالته له كان قا*سي جدا ولكن ما
عرفته عن جدها كان اكثر ق*سوة …دائما كان جدها هو مثلها الاعلي…رغم ما بينهما من خلافات بسبب اختلاف التفكير الا انها تحبه كثير وتعتز به ولكن ما عرفته هز صورته في عقلها …حكت جبهتها بتعب وهي غير قادرة علي
التوقف عن البكاء …كانت تشعر بشئ ثقيل يجثم علي قلبها….
بجانبها …كان جالس ادم ينظر إليها بحزن بالغ وهي تبكي بتلك الطريقة …لا يعرف كيف يخفف عنها …هو يعرف
مرارة الخوف من الفقد …الم يفقد والده من قبل وبسبب هذا تد*مر كليا !!…شعر ان ظهره انك*سر وان حياته انتهت!!! وايضا كاد ان يفقد والدته وهذا سبب له الر*عب علي الرغم من الكرا*هية التي يكنها لجابر الا انه لم يتمني
ابدا ان يحدث له شيئا…هو ليس بهذا السوء …
امتدت كفه الي يد مهرا وامسكها بقوة وهو يتمتم:
-هيكون كويس يا مهرا متقلقيش….
لم تخفف كلماته من ال*مها بل انف*جرت بالبكاء …اع*تصر قلب ادم بعن*ف وهو ينظر إليها …كان عاجز عن التخفيف عنها …كان عاجز للغاية ….
…..
وصلا أخيرا الي المشفي لتركض هي نحو المشفي بينما توقف ادم …قبل أن تلج مهرا نظرت إلي ادم بحيرة وقالت:
-ادم …
ابتلع ريقه وقال:
-انا هستناكي هنا يا مهرا روحي اطمني علي جدك …
-ده جدك انت كمان !!
هتفت بإنفعال لتبرق عينيه الزرقاء بخط*ورة ويرد:
-جابر عزام مش جدي يا مهرا …لو سمحتي روحي وانا هستناكي ….
لم تجادله أكثر من هذا ودخلت …كانت متعبة كثير من أن تناقش …مصدومة منه للغاية …كيف يمكنه أن يكون قا*سي القلب بهذا الشكل …هذا جده أيضا …كيف يحق*د علي رجل قد يم*وت!!!كانت حقا غاضبة منه …اقتربت مهرا