مهرا …عرفت أن يوجد اشياء في الماضي هي دف*نتها في اظل*م منطقة في عقلها وأنها لن ترتاح إلا عندما تتكلم مع احد يفهمها دون أن يحكم عليها …أحد تتكلم معه دون أن تري نظرات القر*ف بعينيه …أحد تتكلم معه براحة!…
هي اقتنعت بحل مروان …عندما أخبرها مروان علي حل الذهاب الي طبيب نفسي وافقته بسرعة …..بدا وكأن هذا الحل هو القشة التي سوف تتمسك بها …
تنهد.مروان وقال:
-بيقولوا عليه حلو اووي أنا سألت عليه يا حياة وهو شاطر اووي وممكن يساعدنا …
ابتسمت حياة وقالت:
-مين كان ممكن يقول إن احنا الاتنين نجتمع عشان نتعالج نفسيا …
ضحك مروان وقال:
-بصراحة أنا زيك مستغرب يا حياة ..احنا الاتنين اجتمعنا عشان نتعالج …زي ما تكون الحياة جمعتنا عشان تفكرنا
بالغل*ط اللي عملناه وبتدينا فرصة تانية عشان نبقي كويسين …
تجهمت حياة وهي تنظر لكفها…قلبها يع*تصر من الأ*لم …ما زال ذنب مهرا يلاحقها…ما زالت تشعر بتأنيب الضمير
بسببها …وكأن كل ما حدث في حياتها هو عقا*ب ما فعلته بمهرا …لقد عا*قبها الله …والان كل ما عليها هو الذهاب لمهرا وطلب العفو منها حتي ترضي…ولكن حياة كانت تخاف من رد فعلها …ماذا ان رفضت ان تسامحها …ماذا ان طر*دتها وسوف تكون محقة ..حياة تستحق أي شئ تفعله مهرا …
نظرت حياة الي مروان وقد انسابت دموعها علي وجنتيها وقالت:
-ده ذن*ب مهرا يا مروان …
ارتبك مروان ونظر إليها لتكمل وهي تبكي :
-ربنا بيع*اقبنا بسبب اللي عملناه فيها …أنا مكنتش مصدقة اني ابيع صاحبتي عشان غيرانة منها بسبب واحد زي احمد …أنا من أول ما احمد سابني وانا اتأكدت ان طالما مهرا مسامحتنيش هفضل اعا*ني يا مروان …
لم يرد مروان عليها ..كان شارد بمهرا …يتذكر كيف اذ*اها …هو أيضا ضميره يو*جعه بسببها …هي لم تستحق منه