-ممكن اعرف ليه مبترديش علي تليفونك يا كارما …ليه بتبعدي الكل عنك بالطريقة دي يا بنتي ..
نظرت إليها كارما وابتسمت بسخرية وقالت:
-عايزاني ارد عليكي ازاي وأنتِ شوفتي جوزك بيطر*دني برة البيت ومتكلمتيش حتي …أنا قلبي اتكسر يا امي …كنت
فاكرة انك هتدافعي عني …بس ..بس انتِ اتخليتي عني بكل سهولة …عايزاني ازاي ارد عليكي وانتِ ولا مرة دافعتي عني …
ارتبكت مودة وهي تنظر إليها …شعرت بالذ*نب من أجل ابنتها….لقد.تخلت فعلا عن ابنتها مرارا وتكرارا ولكن هذا
بسبب خوفها من زوجها…هي تخاف ان يتخلي عنها….وهي اعتادت العيش في ظل رجل …لا يمكنها ان تخ*رب بيتها من أجل ابنتها …زوجها قد يتركها لو اتخذت جانب ابنتها وهي لا يمكنها ان تخسره …كما أن كارما غب*ية جدا…..تريد
تد*مير حياتها بسبب لحظة غضب من زوجها….ماذا ان غضب قليلا؟!المرأة الصالحة هي من تمتص غضب زوجها وتطيعه …كان يمكنها ان تراضيه بطريقتها ولكنها تتحدث عن تراهات كالكرامة…الغب*ية لا تريد أن تستوعب ان لا
يوجد للمرأة كرامة مع زوجها …كارما يجب أن تفهم هذا ….
نظرت مودة الي كارما التي ما زالت تتابع الفيلم دون ان تبالي بوالدتها الجالسة تنظر إليها …كانت كارما في تلك
اللحظة لا تهتم بأي شخص …لا تهتم الا بطفلها …تذهب للعمل يوميا ثم تعود وترتاح كي لا ترهق نفسها وتعرض نفسها لخ*طر الاجهاض …لا ترد علي أي من مكالمات لا والدتها ولا سامر …هي لم تعد مهتمة بسامر….فما فعله معها جعلها
تغضب منه …هي حتي لا تطيقه …تحبه صحيح …لكنها حقا لا تطيقه ..تجبر نفسها علي أن تكرهه وتنجح بالفعل ولكن دوما كراهيتها مرتبطة بحبها له …
قطع افكارها صوت والدتها وهي تقول:
-امتي ناوية ترجعي لجوزك؟!
-مش هرجع…
قالتها كارما بنبرة قاطعة ..
-يعني ايه يا كارما ؟!
قالتها والدتها ونبرتها ترتعش من الرعب فنظرت إليها كارما وقالت:
-ايه اللي مش مفهوم يا ماما …بقول مش هرجع..مش هرجعله …كفاية قلة قيمة بقا …أنا مش مضطرة استحمل