-م..معرفش والله معرفش ..أنا …انا ..
كانت كلماتها غير مترابطة …تتنفس بعن*ف ودموعها تتدفق بقوة …شعر بالشفقة عليها واتجه إليها وهو يشدها ويضمها إليه ..ليرتفع صوت بكاءها وهي تستلم لعناقه …فاحتواءه هو كل ما إرادته الان …هي ضعيفة وتعاني …تخاف
…وسكينتها هي ذراعيه … علاجها هو حبه ….تمسكت به كالغريق الذي يتمسك بالقشة وهي تبكي …تبكي كل شئ …وهو تركها تفرغ ما في داخلها….ويبدو انه فهم الأمر لقد خد*عها مروان اوهمها انه اعت*دي عليها ولكنه لم يبدو انه لمسها …كان يجب أن يسيطر علي نفسه والا يسألها بتلك الطريقة التي تج*رحها…ولكن الصدمة كانت كبيرة عليه
…هو للحظات توقفت دماغه تماما عن العمل…
ابتعد مهرا عنه وهي تبكي وقالت:
-صدقني يا ادم معرفش ايه اللي حصل وقتها..أنا كنت متخدرة ..لما صحيت لقيت نفسي من غير…من غير …
كلماتها تقطعت وانفج*رت بالبكاء مرة اخري .
.ربت ادم علي ظهرها وهو يقول بهدوء:
-خلاص اهدي ..اهدي معني كده انه مقدرش يعملك حاجة … المري*ض النفسية ده بس اوهمك عشان يك*سرك
…
ابعدها قليلا وهو يعانق وجهها ثم بدأ يمسح دموعها وابتسم وقال :
-انا آسف ….أنا بحبك مهما حصل يا مهرا …بس كون انه مش لمسك دي حاجة فرحتني اووي …متعرفيش قد ايه
فرحت ..
ابتسمت له ليقترب هو منها مرة اخري …يضمها اليه وينسيها العالم …يسكن ولو مؤقتا ذلك الأ*لم الذي يقبع في قلبها !
…………..
كانت تجلس علي فراشها …ترجع ظهرها للخلف ..شعرها الأسود الطويل ينسدل علي وجهها … كان عقلها مشغول به ….منذ الصباح وهي تفكر به …حاولت إخراجه من عقلها عدة مرات ولكنها فشلت تماما في هذا ….أنس استطاع