ابتسم ادم واقترب من مهرا ليشدها ويعانقها بقوة …كان يشدها بقوة داخل احضانه كأنه يريد أن تتشكل داخل جسده …كأنه يريد أن تدخل قلبه لتري انها اصبحت مالكته …هي فقط ..اصبحت مالكة قلبه
…………
في المساء….
كان قلبه يرتجف داخل صدره وهو يدخل الي المق*برة …لقد ولج إليها والليل اسدل ستائره …كان المكان مهيب للغاية ولكنه مناسب جدا لانهي*اره…هو سوف ين*هار هنا براحة …سوف يبكي حتي يرتاح …اتجه بخطوات بطيئة
الي قبر والدته ووجده ….رغم حبه الشديد لوالدته الا انه لم يأتي هنا ابدا …كان لا يريد ان يعترف انها ما*تت وتركته …رغم مرور سنوات علي مو*تها الا ان الأ*لم في قلبه ما زال كما هو …ما زال يشعر وكأن احدهما يعت*صر قلبه بقوة …يشعر انه يلهث طلبا للهواء فلا يجده !!!
هو لم يتقبل مو*تها جيدا حتي الآن …ما زال يراها …ما زالت معه . صورتها الجميلة منطبعة في عقله وروحه ….ان*هار بجوار قبرها وهو يبكي بعن*ف …كان يمو*ت من الحزن …كان وحيد جدا …يفتقدها حقا …تؤ*لمه حقيقة انها لن تعد معه! …ليتها تعود ليحتضنها فقط للحظة …ليتها…دموعه تدفقت بعن*ف علي وجهه …شعر ان روحه
تنسحب منه وهو يتذكر كلام والده القاسي …والده الذي لا يتواني ابدا عن ج*رحه …والده الذي يكر*هه بطريقة غريبة …حقا مروان لا يعرف سبب هذا الكر*ه …لماذا لا يحبه والده …هل الكلام الذي قاله صحيح …انه لم يرغب ابدا به …وان لولا والدته كان ليق*تله قبل ان يولد ويرتاح …سماع ذلك الكلام منه هش*م قلبه بعن*ف … لقد شعر مروان ان قلبه
تناثر بقوة من حوله…لم يتمني شئ في العالم مثل تمنيه ان يحبه والده …اراد بقوة ان يحصل علي حبه …ولكن الآن….الآن فقد الامل تماما ….لا يوجد اب يحب ابنه يقول له هذا الكلام القاسي …
اغمض مروان عينيه والدموع تنساب من عينيه …
-ياريتك كنتي معايا دلوقتي يا ماما …أنا محتاجك اووي …علي الأقل عشان يكون فيه حد بيحبني …الكل بيكر*هني يا ماما …واولهم بابا …بابا بيكرهني بطريقة فظيعة …وهو اللي قال كده في وشي …قالي أنا عمري ما حبيتك …قال انه
حاول يحبني كتير بس فشل …قال انه بيصرف عليا عشانك انتِ بس …أنا حاسة اني بجد مش ابنه …مفيش أب يعامل ابنه بالطريقة دي يا امي …أنا قلبي مك*سور …مك*سور اوووي….
صمتت وهو يشهق بالبكاء وتذكر أيضا كلام ليلي …ليلي التي القت في وجهه كل الكلمات التي كان يخاف منها …اليوم