-طيب محدش مهتم بكلامك الفارغ ده …تعالي واتنازل عن المحضر يالا …
كانت نبرته باردة كالثلج…. كاد مروان ان يموت من الغيظ …بعد كل ما قاله هو مصر … مصر علي ك*سر ابنه الوحيد
…كان مروان لا يصدق ان هذا والده ..
كتم دموعه وقال:
-انا عايز اسألك سؤال …انت عمرك حبتني….عمرك فكرت ان ده ابني اللي اهم من صفقاتي واهم من فلوسي….
-لا عمري ما حبيتك ..
قذف الكلمة في وجهه ثم اكمل …:
-انا اصلا مكنتش عايزك لما والدتك حملت فيك …كنت حاسس أنك هتكون مصدر قر*ف لينا …
بهت مروان ودموعه انسابت وهو ينظر لوالده فاكمل وائل:
-انا بصرف عليك عشان خاطر والدتك الله يرحمها…والدتك وبس ودلوقتي ممكن تمشي عشان تتنازل عن المحضر …
هكذا قالها وبكل بساطة دون ان يعرف انه قت*ل ابنه الآن بسبب كلماته !!!
……….
خرج ادم من المركز وهو يغمض عينيه ويتنفس رائحة الحرية. لقد قضي يومين فقط في الس*جن وكان يشعر
بالإختناق ….لقد قدر ادم قيمة الحرية …وعرف ان الحياة دون الحرية لا تساوي أي شئ!!!نظر ادم الي أنس الواقف وهو يبتسم له …اقترب ادم اكثر منه ثم عانقه …ابتسم أنس وهو يربت علي ظهره …ابتعد ادم وقال:
-عملت ده ازاي …ازاي خليت مروان يتنازل عن المحضر …
كاد انس ان يتكلم ولكن صوت مرام الخارجة من سيارة الاجرة اوقفهم …اقتربت مرام من ادم وعينيها لامعة بالدموع …امسكت كفه وقالت: