يسامح نفسه ابدا بسبب هذا ….كيف طلب منها هذا الطلب …كيف طلب ان تجهض ابنهما !!!…لكنه عندما عرف انها حامل فقد عقله كليا …شعر انه محاصر …شعر انها تريد أن تربطه بها …وقال لها كلام لا يفتخر به …وهو الآن يحاول
اصلاح خطأه وهي لا تريد وهذا حقها …لن ينكر الأمر …من حقها ان تغضب منه …ولكنه حزين علي الطريق المسدود الذي وصلوا إليه …تنهد سامر وامسك هاتفه وقرر ان يتصل بها
……
كانت كارما تجلس امام التلفاز …نظراتها مي*تة بينما عقلها مع سامر …مهما حاولت ان تنساه لا تستطيع …سامر
مسيطر علي عقلها تماما …وضعت كفها علي بطنها وعينيها لامعة بالدموع …كلما تذكرت انه طلب منها ان تجهض طفلهما تشعر بالق*هر …لقد قه*رها فعليا …حط*م قلبها ببرود …لم يهتم بمشاعرها …لقد عرفت كارما انها لا تمثل
أي شيئا له …ووجب عليها ان تك*رهه بعد كل ما فعله ..لكن الغ*بية ما زالت تشتاق إليه بقوة …ما زالت تحبه…هي غب*ية …غب*ية للغاية لانها ما زالت تعشقه …وجب ان تك*رهه وان تخرجه من حياتها …لماذا ما زالت تحبه…ما هذا
الحب الذي يسيطر عليها …
فكرت بيأس وهي تمسح دموعها التي انسابت علي وجهها ….
انتفضت فجأة عندما رن الهاتف …نظرت الي الهاتف لتجد سامر يتصل بها …لم تكن تريد أن ترد ولكن قلبها الغبي الذي يشتاق إليه لم يهتم ورفعت الهاتف وهي تفتحه وتضعه علي اذنها وقلبها يخفق بقوة …ظلت صامتة تنتظر ان
يتكلم او ان يقول شئ…ولكنه أيضا ظل صامتا …ظل الوضع هكذا لبضعة لحظات …تنهدت كارما بغضب وقالت:
-لو مش ناوي تتكلم قول عشان متضيعش لا وقتي ولا وقتك …
-وحشتيني !!.
قالها هو بح*رقة …ابتسمت بسخرية وقالت:
-بطل كد*ب …أنا عمري ما هصدقك تاني …
اعتصر قلبه بقوة وقال: