هذا ابدا …لن تتحمل ان تعامل كأنها ممسحة ..سوف تنجو بحياتها!….
بعد ان انتهت من ترتيب حقيبتها …اخرجت ملابسها من الخزانة ثم ارتدها بسرعة …للمرة الاولي لم.تهندم نفسها جيدا ولم تهتم من الاساس …كل ما تريده هو الهروب من هنا …الهروب من جح*يم والدها وزوجته …امسكت الحجاب
الطويل وهي ترتديه فوق شعرها المقصوص ….انتهت أخيرا من ارتداء ملابسها وحملت حقيبتها وخرجت …كانت تسير في المنزل ببطء وهي تشعر بالر*عب ….تتخيل ان في أي وقت سيمسك بها والدها ويقت*لها …رغم انها متأكدة انه نائم ومستحيل ان يستيقظ قبل الصباح …الا انها لم تستطع ان تمنع رعبها منهم …أخيرا ارتاحت وهي
تخرج من المنزل .شعرت تلك اللحظة انها تحررت من قيود النا*ر التي كانت تلتف حول رسغها …أخيرا تحررت من تلك الحياة الكر*يهة التي تعيشها مع والدها وتلك الحر*باء علياء …تلك المرة التي لا تنفك عن محاولة تد*مير حياتها …
خرجت مسرعة من الحي التي تعيش به …وكلما كانت تسير بعيدا عن منزلها بخطوة كانت تشعر انها تتحرر منهم …ارادت القفز بسعادة…كانت سعيدة انها نجت بحياتها…دموعها كانت تنساب وهي تتذكر الذ*ل الذي تعرضت له …تتذكر كيف انها قبلت كف علياء وقدمها أيضا كي تسمح لها أن تأكل …لن تنسي ابدا هذا الذ*ل ولن تسامحهم ابدا
علي هذا ..ستظل تكر*ههم طوال حياتها …وقفت في الشارع الرئيسي وهي تنتظر عربة مواصلات عامة …ليس لديها ملجا الا هو سوف تذهب اليه …تعتذر وتتوسل ان يرجعها إليه …سوف تتحمل أي شئ منه المهم أن يعيدها إليه
…تريد أن تعيش حياة كريمة بعد ان ذاقت الذ*ل علي يد زوجة والدها …
أخيرا اتت العربة وركبتها وهي تنتظر بحماس ان تصل …
…….
بعد نصف ساعة تقريبا …
كانت تقف.امام منزل علي الكبير وهي تزدرد ريقها …لا تعرف كيف سيقابلها علي …هل سيسامحها علي ما فعلته ام لا …هل سيرحب بها في منزله او سيطردها
..كل تلك الافكار كانت تدور في عقلها تنهدت وهي تخرج هاتفها المحمول ثم اتصلت به …انتظرت بصبر ام يرد عليها
…لم يرد في المرة الأولي …لكنها حاولت مجددا لم تستلم ابدا …رد عليها في المرة الثانية وصوته ناعس يقول:
-مين ..
انسابت دموعها وهي تغمض عينيها وتقول:
-انا يا علي ميار …أنا مستنياك برة البيت
…..