-ليلي ليلي بصيلي وفوقي…
ولكن ليلي ما زالت تبكي ….كانت في حالة إنه*يار غريبة …كانت مهرا تتفهم الأمر …فهي قد عانت بسبب حقا*رة
مروان …لقد د*مر حياتها دون أن يشعر بالذنب …والان يريد أن يد*مر حياة ليلي ..ولكن ليلي قالت إنه لم يلمسها …قبضة باردة حطت علي قلب مهرا …هل معقول أن ليلي أخفت الحقيقة لأنها خائفة …هل لمسها ذلك الح*قير …هل
د*مر حياتها معقول؟!التفكير في هذا فقط جعلها تشعر بالمر*ض والر*عب …لا لا ..لا تتمني أن تعيش ليلي ما عاشته مهرا …هذا قاسي جدا علي هذة الفتاة ….
حاوطت مهرا وجه ليلي لتجبرها علي أن تنظر بعينيها العسليتين ثم قالت:
– ليلي خليكي صريحة معايا ..ممكن ..قوليلي الحيو*ان ده لمس شعرة منك …قدر يأذ*يكي قولي ومتخافيش لأن ساعتها احنا هنوديه في ستين د*اهية …أنتِ مش عليكي لوم لازم تعرفي كده ..أنتِ الضح*ية …
لمعت عيني مهرا بالدموع وهي تتذكر شعورها وقتها …صحيح أجبرت نفسها علي تجاوز الوضع بسرعة جدا …ولكن لو لم تفعل هذا كانت لتق*تل نفسها بكل تأكيد ..لقد فكرت كثيرا أن تم*وت اشمئزت من نفسها …. كانت تشعر أنها خا*طئة رغم أنها الضح*ية …وجدها للاسف اول واحد اشعرها بهذا …وضع اللوم عليها دون أن يضع في اي اعتبار
أنها تعرضت للخ*داع …ولكن اخيرا توصلت أنها ضح*ية …ضح*ية خد*عة حق*يرة من مروان ومن اعتبرتها صديقتها….هي تشعر بشعور ليلي …هي الوحيدة التي تعرف ماذا يدور بعقلها …هزت ليلي رأسها بالنفي وهي تقول:
-لا هو ملمسنيش …مقدرش حتي انا صحيت في الوقت المناسب ووقتها قدرت اقاومه ..وهو كان ضعيف بشكل غريب ….كان بيبكي…
تنهدت مهرا براحة رغم الغصة التي بقلبها لقد تمنت أن يحالفها الحظ كما حالف ليلي …تمنت لو كانت استيقظت
في هذا اليوم واستطاعت مقاومته والهروب ….
مسحت دموعها وقالت:
-الحمدلله…الحمدلله …
تنهدت مهرا واكملت :
-يالا اوديكي البيت …لازم الحق ادم …ادم ممكن يتهور ويعمل فيه أي حاجة …
-سيبيه يا مهرا. ..الح*يوان ده يستاهل الم*وت …
هزت مهرا رأسها وقالت:
-مروان السويسي ابن واحد من أكبر رجال الأعمال في مصر يا ليلي لو ادم عمله حاجة ممكن ادم اللي يتأ*ذي …لازم
الحقه …
-يا خبر ..صحيح أنا ازاي بفكر …ادم عصبي وممكن يق*تله في أيده …انا هروح لوحدي وأنتِ الحقيه يالا !!!
…………..
نظرت الي نتيجة اختبار الحمل وعلي وجهها ابتسامة رائعة ….هي حامل …كادت ان تقفز من السعادة …هي تحمل
طفل منه …طفل من سامر …وضعت كفها علي بطنها وعينيها لمعت بدموع التأثر….كانت لا تصدق السعادة التي تطغي عليها …لا تصدق ان يحدث معها هذا …هذا الطفل سوف يربط بينها وبين سامر …هذا الطفل سيصلح كل
الأخطاء في حياتهما ..عضت علي شفتيها بحماس وهي تفكر كيف تخبر سامر بهذا الخبر السعيد…هذا الطفل سيجعل سامر يقترب اكثر منها ويحبها …
….
امسكت الاختبار وهي تبتسم وخرجت من الحمام …نظرت الي سامر ووجدته جالس شارد يشاهد التلفاز …تنهدت